وقّع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم صباح اليوم الجمعة في مكتبه في الوزارة، مذكرة تفاهم بين الوزارة وبلدية الغبيري تتعلق بالتدريب المهني المعجل، في حضور رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام وعدد من الموظفين الكبار في الوزارة والمجلس البلدي.
وتحدث بيرم فرحّب بالحضور، وقال:"نحن في مسار هذين الأسبوعين قمنا بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم لتعزيز ثقافة التدريب المهني المعجل ، من اجل ايجاد المهارات للشباب اللبناني لتلبية احتياجات السوق".
وأضاف: "نحن نوقع مع بلدية الغبيري التي قدمت الأنموذج الإحترافي، وقد زرت شخصيا المركز التدريبي المتطور جدا الذي يحتوي كل المواصفات والمعايير العالمية والدولية وهو يقدم نوعيات مهمة جدا من عملية التدريب ويجمع بين البعد النظري والبعد العملي مباشرة، وبالتالي يتخرج الشاب اللبناني، أو الشابة بشكل واقعي ويطبقون ما يأخذونه نظريا. هذا الأمر عايناه عن كثب وبالتالي التعاون مع وزارة العمل يزيد فاعلية الشهادة التي يتلقاها المتدرب يكون عليها شعار وزارة العمل وهذا يعزز سيرته المهنية والذاتية وهذا يسهل أمره في إمكانية أن يصبح لديه عملية توظيف.
هدفنا أن يكون هناك حالة من الاحترافية والتعلم ليشعر الشاب او الشابة انه اصبح لديهم دور ومعنى، وليس مجرد رقم، بل هو إضافة نوعية مهمة تترك اثرها وهذا يطور من عملية الأداء على أرض الواقع".
وتابع بيرم: "الأمر الاضافي الآخر هو الانتماء الى المكان المحيط، نجد أن بلدية الغبيري تقوم بعملية قراءة جيدة للواقع عبر تحليل الاحتياجات ميدانيا وهذ يتوافق مع الاستراتيجية التي نحن نكرسها في وزارة العمل . نحن نتمنى أن يسري هذا النموذج على العديد من البلديات في لبنان، وأدعو كل الاتحادات البلدية في لبنان الاهتمام بهذا الموضوع ونحن كوزارة عمل على استعداد لكي نوسع هذه الدائرة لتشمل كل الأراضي اللبنانية، كما أدعو بلديات الأطراف، للقيام بدورات خاصة ربطا بعملية ترميم واعادة الاعمار في القرى التي هي على الحافة مع فلسطين المحتلة بعد انجاز النصر ان شاء الله. وهذا يساعد عل تأمين اليد العاملة وتلبية الاحتياجات التي ستصبح ملحة بعد توقف العدوان الاسرائيلي. فليكن هذا النوذج نوعا من العدوى الايجابية لتهتم كل بلدية بشبابها لأنه لدينا العديد من المهارات، وأن القيادة التي تفكر بطريقة ذكية هي التي تستثمر بالمهارات الانسانية".
ثم تحدث رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، فقال:"يشرفني أن أكون معكم اليوم لنشهد معا لحظة مهمة في مسيرتنا نحو التنمية والتطور. اليوم، نجتمع لنعلن عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة العمل اللبنانية، بقيادة معالي الوزير الأستاذ مصطفى بيرم، وبحضوركم الكريم كشركاء في هذا المسعى النبيل.
هذا البروتوكول لا يعد فقط خطوة إلى الأمام في مجال التعاون المؤسسي، بل هو أيضا تعبير عن التزامنا المشترك بتحقيق هدف له غاية في الأهمية: تمكين ودعم شبابنا اللبناني. ومن خلال هذا البروتوكول، تسعى بلدية الغبيري ووزارة العمل لإتاحة فرص جديدة للشباب اللبناني لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم المهنية، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريب مهني متقدمة وتأهيلهم لسوق العمل".
وأضاف: "نريد لشبابنا أن يكونوا مستعدين للتحديات المستقبلية، مزودين بالمهارات والخبرات اللازمة لبناء مستقبل مشرق لهم ولوطنهم. والفئات المستفيدة من هذا البروتوكول، هي:
1- الشباب اللبناني: سيتم توفير فرص تدريب مهني معجل لتمكينهم من إكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل.
2 - المتسربون من المدارس: سيتم إشراكهم في عملية التأهيل والتدريب المهني لتوفير فرص جديدة لهم.
3 - ذوو الاحتياجات الخاصة: سنعمل على تأهيلهم وتدريبهم في مشاغل محمية لضمان دمجهم في المجتمع وسوق العمل.
4 - العمال والمهنيون: سيستفيدون من برامج التوجيه المهني والتدريب لرفع مستواهم التعليمي والمهني.
وختم قائلاً إن "هذا البروتوكول يعكس إيماننا الراسخ بأن كل هذه الفئات هي القوة الدافعة للتنمية والنمو في مجتمعنا. من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل، نفتح أمامهم أبواب الفرص ليصبحوا مساهمين فاعلين في الاقتصاد والمجتمع".
مذكرة "الإمداد الخيرية"
كما وقع الوزير بيرم مذكرة تفاهم مماثلة مع جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية ، بشخص رئيس الجمعية النائب السابق محمد برجاوي وحضور عدد من العاملين في الجمعية وموظفي الوزارة الكبار.
وتحدث الوزير بيرم قائلاً إن "من شأن توقيع مذكرة التفاهم هذه تكريس العمل بطريقة مؤسساتية وواضحة وشفافة ، وما تتميز به جمعية "الامداد" انها تتوجه الى الشباب اللبناني وتركز على العائلات التي تحتاج الى دعم معين ، وعندما نقوم بتأهيل هذا النوع من الشباب والشابات الذين ينتمون الى هذه العوائل، انما نوجه رسالة الاستغناء الذاتي ، فعندما تعطيهم عملية التدريب المهني والحرفي والمونة، فهذا يمكن العديد من سيدات المنازل ان يكون لديها حالة من الاستغناء الذاتي وامكانية فتح مؤسسة صغيرة. وقد شاهدت خلال جولات على العديد من المناطق والمدن اللبنانية، ان العديد من هذه العوائل ما ان تتخرج من هذه الدورات حتى اصبح لديها حرفية في الكثير من الأشياء".
وختم مشيراً الى أن "الجمعية تحول العوائل من تلقي المساعدة وحسب الى عملية الاستغناء حتى يصبح لديها مصروف ذاتي ونوع من الثقة بالذات".
ثم تحدث برجاوي فشكر الوزير بيرم وفريق الوزارة على "النشاط الدؤوب في تعزيز هذا النوع من العمل الذي يصب في خدمة المجتمع".وقال:" على مدى 37 عاما آلت الجمعية على نفسها أن ترعى من لا معيل له واليتيم في أسرته وعملت على مسار طويل من أجل الاكتفاء الذاتي من خلال تدريب العوائل من شباب ونساء وعوائل وأيتام من أجل الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من اجل الاستغناء عن الإعانة من خلال جمعية الامداد، وبالتالي هذا النشاط وهذا التعاون اليوم نأمل أن يكون مع كل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يكون هناك توجه واحد بنفس المسار مع كل الجمعيات الاهلية غير الحكومية".
وقال: "عندما كانت الدولة قوية كان للجمعيات الأهلية دور اساسي في لبنان، نتمنى ان تعود الدولة الى احتضان مواطنيها وكل من هو موجود على الاراضي اللبنانية لتكون دولة حصينة بشعبها وأهلها في مواجهة كل التحديات وخصوصا التحدي المعيشي والاقتصادي ، والتحدي في مواجهة الأعداء الذين يعتدون باستمرار على لبنان من قبل الدولة الصهيونية منذ اغتصاب فلسطين، وهي تستهدف منذ خمسة أشهر القرى والمدن اللبنانية مع وقوع عدد كبير من الضحايا".
وختم :"نحن كجمعية الأمداد على مدى هذه الأعوام، نتعاون مع كل الجهات من اجل التخفيف من معاناة أهلنا بكل ما يتوافر لدينا من أجل أن نكون الى جانب اهلنا في هذا الوقت العصيب".
واستقبل الوزير بيرم عضو تكتل "لبنان القوي" آلان عون وتم البحث في العديد من القضايا.