في غمرة تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، بدا أنّ اسرائيل تعبّد طريقها إلى عملية برّية محتملة في لبنان، مع حديث وسائل اعلامها عن تكثيف استعدادات جيشها لامكانية تنفيذ ذلك، إذ ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أنّ رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي كلّف معدّ خطط العملية البرية في قطاع غزة، رئيس الأركان العميد موشيه شيكو تامير، بتطوير خطة مناورة برية محتملة ضدّ «حزب الله»، مشيرة إلى أنه في هذا الاطار «تم تحويل فرقة غزة إلى القيادة الشمالية لتعزيز القوات هناك»، وقالت إنّ تامير «يشرف الآن على صياغة خطط العمليات البرية، مستعداً لتوجيه ضربة إلى «حزب الله» إذا دعت الحاجة»، بهدف «دفع الحزب للتراجع بما يتراوح بين ثمانية إلى عشرة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية».
داخلياً، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بعد لقائه سفيرتي السويد والاتحاد الأوروبي «أننا مستمرّون بجهودنا الهادفة إلى احتواء التصعيد، ونرحّب بكافة المبادرات في هذا الخصوص. ولكن نحذر، وسبق أن حذرنا، بأنّ مفتاح الاستقرار في لبنان والمنطقة يكمن في الحلول الشاملة والمستدامة، وفقا للقرارات الدولية وللقانون الدولي، للخروج من نفق هذه الأزمة وهذا العدوان». وشدّد على وجوب «التوقف عن تمويل الحرب في الشرق الأوسط وإعطاء الحلول الدبلوماسية فرصة اليوم قبل الغد»، مكرّراً أنّ «تمويل الأونروا هو في مصلحة لبنان والاستقرار في المنطقة».
أما في الملف الرئاسي، فغداة استضافة سفارة قطر في بيروت اجتماعاً لسفراء دول اللجنة الخماسية، برز تحرّك لعضو اللجنة السفير المصري في لبنان علاء موسى باتجاه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وجرى خلال اللقاء عرض الأوضاع الإقليمية واللبنانية. وأعرب موسى عن تقديره بـ»أن الظروف مؤاتية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي»، مؤكداً أنّ «مصر منفتحة وداعمة لكافة الجهود ذات الصلة».
في الموازاة، تنقل كتلة «الاعتدال الوطني»، التي لا تزال تنتظر جواب «حزب الله» على مبادرتها الرئاسية، خلاصة جولتها الأولى إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارته في عين التينة اليوم. وكان بري التقى أمس وزير الداخلية بسام مولوي.
السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، وفي خلال حفل افتتاح مساكن للاناث بدعم من السلطات الأميركية أقيم في فوج الحدود البرّية الأول- شدرا بحضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون، أشادت بـ»الجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسة العسكرية لضبط الحدود بمستوى عال من الاحتراف، وبخطواتها لتعزيز دور المرأة وتمكينها من استثمار طاقاتها الكاملة في خدمة وطنها»، مشيرة إلى «أن المشروع يؤمّن المنامة لثلاثين من العناصر الإناث التابعين لفوج الحدود البرّية الأول ويثبت التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم الجيش، نظراً إلى أهمية ذلك بالنسبة إلى أمن لبنان واستقراره».
وفي الملفات الخدماتية، زار النائب فريد هيكل الخازن الوزير مولوي في مكتبه في الوزارة، «لمعالجة أزمة النافعة»، كما أوضح، معتبراً أنّ «اتخاذ اجراءات بتسليم الإدارة المدنية إلى الإدارة العسكرية خيار خاطئ يجب تصحيحه بأسرع وقت ممكن». وأكد «ضرورة إعادة النظر بكيفية إدارة النافعة والميكانيك، وتعيين إداريين لديهم خبرة، وعلى علم بكيفية إدارة دوائر الميكانيك بالبلد». كما رفض بقاء النافعة في جونية مقفلة، مشيراً إلى أن مولوي «أبدى كل التجاوب والإهتمام، ووعد بأن تفتح بوقت قريب جداً». وأوضح الخازن من جهة ثانية أن يوم أمس «كان أول يوم لتسليم الإفادات العقارية في جبل لبنان عبر آلية معينة»، لافتاً إلى أن «الموظفين قد عادوا إلى العمل، واليوم تتم معالجة الملفات المتراكمة، على أن يتم إنجاز الملفات الجديدة بأسرع وقت ممكن».
بدوره، راجع النائب زياد حواط مولوي في موضوع الإنتخابات البلدية والإختيارية وضرورة إجرائها في موعدها واحترام المواعيد الدستورية، مشدّداً على» ضرورة فتح مراكز المعاينة الميكانيكية والنافعة في جونية».
