الغالبية في فرنسا تطلق حملتها للانتخابات الأوروبية في مواجهة اليمين المتطرف

16 : 57

جوردان بارديلا - صورة من أرشيف الـAFP

تطلق الغالبية في فرنسا حملتها للانتخابات الأوروبية السبت في مدينة ليل (شمال) في وقت تحظى رئيسة لائحة الحزب الرئاسي فاليري هاير بدعم القسم الأكبر من الحكومة الفرنسية في مواجهة اليمين المتطرّف وموقفه من النزاع في أوكرانيا، علما أنه يتصدّر استطلاعات الرأي. 


وتواجه لائحة المعسكر الوسطي المدعومة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديات كبيرة، إذ تتفوق عليها لائحة التجمّع الوطني اليميني المتطرّف برئاسة جوردان بارديلا بفارق عشر نقاط في نوايا التصويت.


ويقول أحد المسؤولين في الغالبية "يبدو تخطيهم أمراً معقداً، لكن يتعين علينا تقليص الفارق".


وأطلق بارديلا (28 عاماً) الأحد حملته في أوّل تجمّع ضخم له في مرسيليا (جنوب شرق).


وركّز الرئيس الشاب لقائمة حزب التجمع الوطني خطابه على الهجرة مهاجماً ماكرون.


وقال أمام خمسة آلاف شخص "ما تسبب به قادتنا والاتحاد الأوروبي يداً بيد هو المحو الكبير لفرنسا".


أضاف: "إنه محو كبير يُترجَم تراجعاً لفرنسا في الداخل وأيضاً في أوروبا والعالم، من خلال خراب الدولة"، مستهدفاً خصوصا "الماحي الكبير إيمانويل ماكرون".


وعُيّنت منافسته في معسكر ماكرون مؤخراً، ولا يعرفها الفرنسيون. وتشدّد هاير على "الحاجة إلى أوروبا". وتشكل هذه العبارة الشعار الرسمي للحملة بعد الأزمة الصحية جراء وباء كوفيد، والحرب في أوكرانيا. وتشكك هاير في دعم معارضيها لأوكرانيا التي تشهد غزواً روسياً.


وتواصل الحكومة الفرنسية منذ أسابيع مهاجمة حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف وتتهمه بالتساهل مع روسيا التي يقودها فلاديمير بوتين وحتى بقربه منها.


وقال النائب عن الحزب الحاكم سيلفان مايار الجمعة إن "العنوان الرئيسي (للأوروبيين) سيكون دعم أوكرانيا"، متهماً حزب التجمّع الوطني بأنه "قناة مرور فلاديمير بوتين في فرنسا".


وستعمل فاليري هاير على حشد الناخبين في صفوف يسار الوسط الذين أغضبهم قانون جديد بشأن الهجرة حوّل النقاش إلى اليمين. وقد تجذب هؤلاء الناخبين قائمة الحزب الاشتراكي بقيادة رافايل غلوكسمان وهو عضو آخر في البرلمان الأوروبي مؤيد جداً لأوكرانيا.


وتسلط الغالبية التابعة للرئيس الفرنسي الضوء خصوصاً على روابط الحزب الاشتراكي مع حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي المتهم بالتساهل حيال الكرملين، ضمن تنسيق للمعارضة اليسارية في الجمعية الوطنية. 

MISS 3