أعربت أوكرانيا، الاثنين، عن ارتياحها لحصولها على أول جائزة أوسكار لها، هي تلك التي نالها الوثائقي 20 days In Mariopol ، والذي يحكي عن حصار الجيش الروسي لهذه المدينة الأوكرانية في ربيع 2022، معتبرة أنّ هذا الفوز "مهم" لأنه يتيح إظهار "جرائم روسيا" في وقت.
وقال مدير مكتب الرئاسة أندريه يرماك، في منشور عبر منصة "اكس" إنّ هذه "أول جائزة أوسكار في تاريخ" السينما الأوكرانية، متحدثاً عن أهميتها في المرحلة الراهنة. وأضاف: "لقد رأى العالم حقيقة جرائم روسيا. العدالة تنتصر".
والعمل الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي الأحد، من إنتاج الصحافيين الأوكرانيين مستيسلاف تشيرنوف ويفغيني مالوليتكا وفاسيليسا ستيبانينكو، الذين يعملون في وكالة "أسوشيتد برس". وكان هذا العمل حصد خلال الأسابيع الأخيرة مجموعة من الجوائز العالمية بينها جائزتا بوليتزر وبافتا.
وأثار نجاح الفيلم في لوس أنجليس موجة من التعاطف عبر شبكات التواصل الاجتماعي في أوكرانيا.
وعلقت النائبة المعارضة الموالية للغرب إيرينا غيراتشينكو، عبر فيسبوك: "إنه حدث تاريخي ومحزن في الوقت نفسه"، مضيفةً: "شكراً لصانعي هذا الفيلم المروع".
ويظهر الفيلم معاناة المدينة الأوكرانية التي استهدفتها القوات الروسية منذ بداية الغزو في 22 شباط 2022، وسقطت في أيديها بعد 86 يوماً من المعارك التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 ألف شخص ودمار شبه كامل للمنطقة.
وعلى مدى ثلاثة أسابيع، نجح الصحافيون الثلاثة في التقاط مشاهد للمدينة المحاصرة وإطلاع العالم على المأساة الحاصلة فيها.
وقال مستيسلاف تشيرنوف خلال احتفال الأوسكار: "ربما أكون أول مخرج على هذا المسرح يقول إنه كان يفضّل ألا يُخرج هذا الفيلم أبداً، لو أن روسيا في المقابل لم تهاجم أوكرانيا أو تحتل مدننا".
