بدء انسحاب القوات الهندية من المالديف

09 : 57

بدأت نيودلهي سحب جنودها المتمركزين في المالديف بعدما طلب رئيس الأرخبيل المؤيد للصين من القوات الهندية الانسحاب من بلاده، حسبما أفادت صحيفة محلية في ماليه الثلثاء.


ويفترض أن يكون الجنود الهنود البالغ عددهم 89 عسكرياً قد غادروا البلاد بحلول العاشر من أيار بعد أن أمرهم بالرحيل الرئيس محمد مويزو الذي وصل إلى السلطة العام الماضي بناء على برنامج مناهض للهند.



وسحبت الهند حتى الآن 25 من جنودها المتمركزين في جزيرة أدو المرجانية قبل الموعد الرسمي لبدء الانسحاب، أي العاشر من آذار، بحسب صحيفة "ميهارو" المحلية الثلثاء.



وأشارت الصحيفة إلى أن موظفين مدنيين وصلوا إلى الجزيرة للحلول بدلاً من هؤلاء العسكريين في تشغيل ثلاث طائرات استطلاع قدّمتها نيودلهي إلى ماليه لمراقبة حدودها البحرية الشاسعة.



ولم تؤكد سلطات الهند أو المالديف بشكل رسمي المعلومات التي أوردتها الصحيفة، غير أن هذه الأخيرة أشارت إلى أن القوات المالديفية أكدت بدء الانسحاب الهندي.



وتشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف، الأرخبيل الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، إلى جانب سريلانكا المجاورة.


وتحتل هاتان الجزيرتان الدولتان في جنوب آسيا موقعاً استراتيجياً وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب.


وشهدت العلاقات بين ماليه ونيودلهي فتورًا منذ فوز محمد مويزو بالانتخابات في أيلول 2023. وتعتبر الهند الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي في منطقة نفوذها لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين أكبر دائن أجنبي لها.


وكان مويزو الذي زار في كانون الثاني بكين حيث وقع عددا من صفقات البنية التحتية وقطاعات الطاقة والبحرية والزراعة، نفى سعيه لإعادة رسم التوازن الإقليمي عبر جلب قوات صينية لتحل محل القوات الهندية.

الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع في المالديف أنها وقّعت مع بكين "اتفاقاً بشأن تقديم الصين مساعدة عسكرية"، موضحة أنه يهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية".

MISS 3