محمد دهشة

"التنظيم الشعبي الناصري" يُفعّل أطره التنظيمية

13 آذار 2024

02 : 01

خلال جلسة الإنتخاب

على طريق تجديد أطره التنظيمية، يمضي «التنظيم الشعبي الناصري» قدماً في ملء الشواغر وتفعيل هيئاته، ليحاكي دقّة المرحلة وخطورتها، في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان من جهة، وطول أمد الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يشهدها البلد منذ سنوات عدّة.

ويوضح المسؤول الإعلامي في التنظيم سهيل زنتوت لـ»نداء الوطن»، أنّ «اللجنة المركزية للتنظيم عقدت اجتماعاً لأعضائها بحضور الأمين العام النائب أسامة سعد، حيث جرى انتخاب الدكتور خالد الكردي أمينا للسرّ بعد شغور المنصب برحيل المناضل المخضرم توفيق عسيران، وجلسة الانتخاب هذه هي واحدة من ثلاث جلسات سيعقدها التنظيم، بعد عيد الفطر المبارك وسيستكمل خلالها ملء الشواغر ومناقشة التقارير التنظيمية وسبل تطوير عمل التنظيم وتفعيل دوره وسط الناس في مختلف الميادين، وهو ما يتطلّب انخراط أعضاء الهيئات القيادية في العمل الميداني، والمبادرة إلى احتلال مواقع متقدّمة في النضال الشعبي».

وتؤكد مصادر صيداوية لـ»نداء الوطن» أن التنظيم يواجه تحدّياً كبيراً في استقطاب الناس عبر الثقة بقدرته على الاستجابة لما تتطلبه هذه المرحلة على مختلف المستويات السياسية والتنظيمية والنضالية وسواها في ظل الفراغ الرئاسي والخلافات السياسية والأزمات المعيشية والتصعيد العسكري في الجنوب، وهي ثقة ساهم في تعزيزها ما حقّقه التنظيم من إنجازات منذ المؤتمر العام الأول حتى اليوم».

ووفق المصادر، فإنّ التنظيم نجح في الجمع بين الرعيل الأول من المناضلين المخضرمين وبين ضخّ دماء جديدة من جيل الشباب، حيث تشابكت الخبرة والحنكة مع الحماسة والاندفاع في تثبيت تجذّر الخط الوطني العروبي المقاوم لهذا التنظيم، والذي رسمه المناضل معروف سعد وسار على نهجه مصطفى سعد ويحمل أمانته اليوم أسامة سعد، كما في إحداث نقلة نوعية في عمل التنظيم على مختلف الصعد السياسية والتنظيمية والنضالية، بما يساهم في تعزيز دوره في مواجهة الأخطار الكبيرة والتحديات الكثيرة التي يتعرّض لها لبنان.

ويعتبر «التنظيم الناصري» واحداً من أهم القوى السياسية الرئيسية في صيدا، إلى جانب «تيار المستقبل» الذي تقوده النائبة السابقة بهية الحريري و»الجماعة الإسلامية»، والحالة التي يمثّلها النائب عبد الرحمن البزري، إضافة إلى قوى سياسية ودينية أخرى، وهو من أشدّ المعارضين للطبقة السياسية الحاكمة، وقد خاض سعد الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2022 مستقلا، وبعيداً عن تحالف «الثنائي الشيعي» متحالفاً مع البزري والنائب شربل مسعد وفاز.

ويؤكد سعد «أنّ هناك تحديات وأخطاراً تحدق بالمجتمع نتيجة تردّي الأوضاع المعيشية وتمادي القوى الطائفية في تقويض هياكل الدولة وانهيار الحياة السياسية، فضلاً عن الانهيارات المالية والاقتصادية الكبرى، والتداعيات الاجتماعية الخطيرة التي طالت معيشة الشعب اللبناني على الصعد كافة، ونتيجة التفريط بالسيادة الوطنية، واستهانة القوى بالهوية الوطنية الجامعة، ونتيجة تهديدات العدو الصهيوني».

أما أمين سرّ اللجنة المركزية خالد الكردي فقال: «بتعاوننا جميعاً نستطيع أن نحقق الكثير على المستوى الشعبي والوطني والقومي وأن نقف ونواجه كافة التحدّيات التي تواجه تنظيمنا ونحافظ على التفاف تيارنا الشعبي حول التنظيم، لا بل علينا السعي لتعزيز حضورنا وانتشارنا على مساحة الوطن وفي كل الساحات».

MISS 3