أوقف رجل يبلغ من العمر 35 عاماً في جنوب أفريقيا أمس غداة مقتل 3 رهبان أقباط طعناً بطريقة وحشية داخل «دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا» لأسباب لم تتّضح بعد، فيما طرحت علامات استفهام كبيرة حول دوافع الاعتداء واحتمال أن يكون إرهابيّاً، خصوصاً أنّه لم يُسرق أي شيء من الدير. وذكرت شرطة جنوب أفريقيا أن الرهبان الملحقين بكنيسة في كولينان، وهي بلدة تعدين صغيرة تقع على بُعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة بريتوريا، قُتلوا الثلثاء. وأضافت: «عُثر على 3 قتلى مصابين بطعنات. وأكد شخص رابع نجا أنه تعرّض للضرب بقضيب حديدي قبل أن يتمكّن من الفرار والاختباء».
وأوضحت الشرطة في وقت لاحق أن «مشتبهاً فيه أوقف وهو على ارتباط بجريمة القتل الثلاثية»، مشيرةً إلى أن الموقوف سيمثل أمام قاض اليوم، فيما تحدّثت عن أن ملابسات القضية لم تتّضح بعد، لكن لم تحصل أي سرقة.
توازياً، أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جنوب أفريقيا عن «حزنها البالغ إزاء الحادث المأسوي»، ووصفت الهجوم بأنه «إجرامي». ولفتت الكنيسة إلى أن السفير المصري في جوهانسبرغ أحمد الفاضلي توجّه إلى الدير الثلثاء «لمتابعة التطوّرات»، كاشفةً أن القتلى الثلاثة هم الراهب القمص تقلا الصموئيلي والراهب يوستوس أفا مرقس والراهب مينا أفا مرقس.
في السياق، ذكرت الخارجية المصرية في بيان أن الفاضلي وأعضاء السفارة انتقلوا بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية في وزارة الشرطة الجنوب أفريقية، التي بدأت على الفور التحقيق في الحادث.
وجنوب أفريقيا هي واحدة من أكثر الدول عنفاً في العالم ولم تسلم دور العبادة من الجرائم. وسجّلت البلاد قرابة 84 جريمة قتل يوميّاً في الفترة الممتدّة بين تشرين الأوّل وكانون الأوّل 2023، بحسب الشرطة.
