تل ابيب تقتل فلسطينيّين قنصاً في باحة مستشفى جنين

"إقتراح قوي" لهدنة في غزة... وإسرائيل تُلمّح إلى اقتراب اجتياح رفح!

02 : 00

خلال تشييع القتيلَين الفلسطينيَّين في جنين أمس (أ ف ب)

مع استمرار المعارك والقصف في اليوم الـ159 للحرب في قطاع غزة أمس، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «هناك اقتراحاً قوياً الآن لوقف إطلاق النار في غزة، والسؤال هو ما إذا كانت حركة «حماس» ستقبل به»، مؤكداً أن بلاده منخرطة بشكل مكثف كلّ يوم وكلّ ساعة لتحقيق وقف النار.

وإذ أشار بلينكن إلى أنه عقد مؤتمراً بالفيديو مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبحث إنشاء ممرّ بحري جديد وتشغيله لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، لفت إلى أنّه عند إنشاء هذا الممر سنستطيع توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميّاً، بالإضافة إلى الأدوية، معتبراً في الوقت عينه أن الممرّ البحري ليس بديلاً عن الطرق البرية.

وتوقّع الوزير الأميركي «عودة المساعدات الإنسانية من خلال رفح وكرم أبو سالم»، مؤكداً أن «هناك تحرّكات على صعيد المساعدات لكنّها لا تزال غير كافية»، واعتبر أنه «يتعيّن على إسرائيل فتح أكبر عدد مُمكن من نقاط الوصول».

وبينما حسم بلينكن التزام بلاده بالتأكّد من أن لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، شدّد على أنّه «نحتاج أن تُقدّم إسرائيل خطة لحماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية في رفح، ولم نرَ هذا بعد»، في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش سيصل قريباً إلى كلّ مكان في القطاع، في تلميح إلى اقتراب اجتياح رفح.

وبعدما تفقّد القوات الإسرائيلية في القطاع، قال غالانت في مقطع فيديو: «أولئك الذين يعتقدون أنّنا نؤجّل سيرون قريباً أنّنا سنصل إلى كلّ مكان»، مضيفاً: «يجري القيام بعمل غير عادي هنا فوق الأرض وتحتها، والقوات تصل إلى كلّ مكان، والنتيجة هو أنه لا مكان آمناً للإرهابيين في غزة».

في السياق، أكد عضو «حكومة الحرب» بيني غانتس أن الحكومة «متّحدة على بدء عملية عسكرية في رفح»، لافتاً إلى أنه لا يُمكن تجاهل حقيقة أن هناك «تحدّيات تتعلّق بسلوك الحكومة الإسرائيلية»، بينما حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، من مخطّط إسرائيلي لشنّ عملية برّية على رفح.

واعتبر الرئيس المصري أن التسويف في حلّ القضية الفلسطينية يُعرّض المنطقة والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار، مؤكداً حتمية التوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، و»إنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية»، فيما شدّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في عَمّان، على أنه لا يُمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب وتقويض أمن المنطقة برمّتها، متّهماً الدولة العبرية بأنها «ارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة» في القطاع.

في الأثناء، وافق النواب الإسرائيليون على موازنة الدولة المعدّلة لعام 2024 بإضافة عشرات مليارات الشيكلات لتمويل الحرب. وتنصّ الموازنة المعدّلة على زيادة الإنفاق على الدفاع وتعويض الأُسر والشركات المتضرّرة من الحرب.

ميدانيّاً، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن الجيش تمكّن من إبعاد غوّاصَين حاولا التسلّل قرب الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، بعد مخاوف من وصولهما إلى منطقة زيكيم، في حين أعلنت وكالة «الأونروا» مقتل أحد موظّفيها جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مستودعاً للمساعدات في رفح. وأفاد مصدر في «الأونروا» وكالة «فرانس برس» بأنه أكبر مخازن الوكالة في جنوب القطاع ويستقبل المساعدات من معبرَي رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها، فيما تحدّثت «حماس» عن أن القصف أسفر عن 4 قتلى.

وفي الضفة الغربية، قُتل فلسطينيان وأُصيب 4 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء داخل مستشفى جنين الحكومي. وكشف مدير المشفى وسام بكر لوكالة «فرانس برس» أن قنّاصة أطلقوا النار في اتجاه «عدد من الشبّان كانوا في باحة المشفى، في وقت كانت الأمور هادئة في محيطه ولم تحدث أي مواجهات هناك»، مشيراً إلى أن «الجيش الإسرائيلي لم يدخل المشفى وأطلق النار على الشبّان من خارجه».

إقليميّاً، أطلقت فرقاطة يونانية تُشارك في المهمة الأوروبّية للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر «طلقة مدفع» على طائرتَين مسيّرتَين، وفق وزارة الدفاع اليونانية.

MISS 3