نديم الجميّل: لا نطالب بالقرار 1701 بل بالـ 1559 ونزع سلاح كلّ الميليشيات

22 : 22

إعتبر عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل أن حزب الله يجرّ الويلات على البلد لأنه قرّر لأسباب دعائيّة أن يُشارك في حرب غزّة فيما هو لا يشارك ولا يدعم ولا يقدّم ولا يؤخّر لا بل يُرجع لبنان إلى الوراء.


وفي ذكرى 14 آذار، سئل الجميّل عبر "الحدث" عن "موت 14 آذار"، فأجاب: "إن كنّا نتحدّث عن 14 آذار من مفهوم التّحالف السياسيّ فهو مات في 2009، ولكن ما لم يمت هو روح ونضال شعب عمره آلاف السّنين وعنوانه الأساسيّ السّيادة والحريّة وكرامة شعب وهذا النضال أخذ اسم المقاومة اللبنانيّة خلال الحرب من ثمّ شعار ثورة الأرز وتجلّى بأسمى ما عنده في 14 آذار 2005 بوحدة الشّعب حول مبادئ السّيادة والحرّيّة والكرامة وهذا لا يموت، وهو موجودٌ في كل واحدٍ منّا، مشيراً إلى أنّ بعض السياسيّين ربّما خذلوا الشعب بحسابات ضيّقة لا تمتّ بصلة لنضاله إنّما ما زال هذا الشّعب مؤمناً بثورة الأرز، وبمبادئ 14 آذار، وهذا التحرُّك قد يعودُ في أي وقت".




ولفت الى أن كل من اعتبر أن مصلحته وحساباته الضيقة هي التي يجب أن تطغى على المجموعة وعلى فكر 14 آذار يتحمل مسؤولية التفريط بها، معتبراً أنه كان علينا الوقوف الى جانب بعضنا البعض وعدم الدخول في الحسابات الأنانية.


وأكد أن مشروع بناء الدولة والوطن كان في صلب 14 آذار، لكن للأسف كل الاحداث التي حصلت بدءاً من اغتيالات 2005 مروراً بحرب تموز وصولاً إلى حرب المخيّمات أو 7 أيار، أدت إلى ضرب الشجاعة، وأعادت بناء حاجز الخوف الذي كان قد انكسر بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهذا ما جعل المشروع يتراجع ولا يُكمل مساره.




ورأى أن مشروع بناء الدولة والكلمة الحرة والقلم لم يستطع مواجهة صواريخ حزب الله لأنها كانت أقوى إنما اليوم ما زلنا على الشجاعة والاندفاع نفسيهما لبناء هذا الوطن وتحقيق وحدته.


وعن ثورة 17 تشرين، قال: "في مكان ما كانت امتداداً لـ14 آذار إنما مختلفة كليّاً فقد كانت عبارة عن مطالب حيوية ومشكلتها انها لم تتحوّل الى ثورة سياسية بامتياز، معتبراً أنّه منذ 2020 لغاية اليوم نقول إننا لسنا ضحايا إنسانيّين ومشكلتنا سياسيّة بامتياز، وفي 17 تشرين لم يرفع شعار الاحتلال الإيرانيّ وأن لبنان مخطوف من حزب الله او ان الفساد السياسي وعلى رأسه حزب الله هو المشكلة الأساسية".


واعتبر أنّ الاحتلال الإيرانيّ وخطف القرار من قبل حزب الله يُمكن أن يوحّد الشعب ويُعطيه الاندفاعة ويعطيه الأمل، مشيراً إلى أنّ حزب الله دمَّر أحلامنا وهويتنا وثقافتنا وانتماءنا ولا يمكن أن نعيدها إلّا بعد تحريره بالكامل، وأردف: "اليوم هذا مترجم لأن الحزب يُحاول خطف البلد واحتكار القرار السياسيّ وهذا مرفوضٌ ويُنتج الإحباط الموجود لدى الشعب اللبناني".


وعن التشابه بين ظروف 2005 واليوم، قال: "ما من ظرف يشبه آخر والمهمّ أن نكون جاهزين للمواجهة:، لافتاً إلى أن "الظرف الذي نمر به فرصة أكبر من التي كانت موجودة في 2004، فالحرب في الجنوب أو الحرب الإقليمية قد تكون فرصة لترسيخ المبادئ التي تحدثنا عنها".


وأوضح أنّ الكلّ يتحدّث عن القرار 1701 متناسين القرار 1559 وهو أساسُ النّضال السياسيّ وهو الذي أدى إلى محاولة اغتيال مروان حمادة واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، مضيفاً: "اليوم لا أحد يتحدّث عنه وكثر من اللبنانيين تنازلوا عنه معتبرين أنّه غير مهمّ ولأنه يسبّب مشكلاً كبيراً، هربنا من المشكلة الأساسية وهي ضرورة تطبيق القرار 1559 وذهبنا باتجاه تبريرات ومطالبات بالقرار 1701.


وتابع: "القرار 1559 هو الأساس ولو طبّق في 2005 لما كنّا لنصل لحرب تموز و7 أيّار وإلى الحرب الحالية في الجنوب، مُشدّداً على أنّنا لا نُريد أن نُطالب بالقرار 1701 بل بالقرار 1559 ونزع سلاح كلّ الميليشيات اللبنانيّة وغير اللبنانية من الأراضي اللبناني ونريد أن تبسطَ الدولة اللبنانيّة سلطتها على الـ10452 كلم مربع كما أتى بقرار الأمم المتحدة في 2005".


ورفض مقولةَ تعطيل البرلمان، معتبراً أنّه مُعطّل لأنّ حزب الله لا يريد انتخاب رئيس.




ورأى ان الجيش اللبناني غير موجود في الجنوب لأنّ حزب الله يمنع بسط السّلطة على كلّ لبنان وما من رئيسٍ لأنّ حزب الله يُعطّل الانتخابات، مؤكداً أن لدينا أكثر من 80 ألف عنصر من الجيش منتشرون على الأراضي ويقومون بواجباتهم لكنّ القرار السياسيّ غير متّخذ.


وأكّد الجميّل أنّ حزب الله يجرُّنا إلى حربٍ مع إسرائيل وهذا أمرٌ مرفوض كليّاً، لافتاً إلى أنه يجرّ الكوارث والويلات على الأراضي اللبنانية وعلى أهالينا في الجنوب وخصوصاً الشّيعة الّذين نقفُ إلى جانبهم وتهمّنا أمنهم وسلامتهم ولا نرضى أن يُقتلوا كما يحصل اليوم، لأن الحزب قرّر لأسباب دعائية ولبروباغندا أن يُشارك في حرب غزّة، فيما هو لا يُشارك ولا يدعم ولا يقدّم ولا يؤخّر لا بل يرجع لبنان إلى الوراء".