احتشد آلاف السوريين اليوم الجمعة في مدينة إدلب في شمال غرب البلاد، بمناسبة ذكرى مرور 13 عاماً على انطلاق احتجاجات سلمية طالبت باسقاط النظام قبل تحولها نزاعاً دامياً، في تظاهرات رفعت شعارات مناهضة للنظام وأخرى انتقدت هيئة تحرير الشام.
ويدخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية. وتحول الى حرب معقدة تشارك فيها اطراف سورية واجنبية ومجموعات جهادية.
رسالة أحمد رحال إلى أهل سوريا بمناسبة ذكرى الثورة السورية والأحداث الأخيرة في #إدلب
— إبراهيم النابلسي (ابو فتحي) (@TkrytyMr21896) March 15, 2024
لمعارضي الجولاني ومؤيديه… ولكل تيارات الشعب السوري الحر… كلام من القلب أرجو أن تتقبّلوه.. ?#الذكرى_13_للثورة_السورية #الذكرى_السنوية_الثالثة_عشر_للثورة_السورية pic.twitter.com/07ogCENI4x
وتجمع المتظاهرون في ساحة إدلب الرئيسية رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين: "ارحل ارحل يا بشار.. ارحل ارحل يا جولاني".
وتسيطر الهيئة وفصائل متحالفة معها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بما فيها مساحة واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة لها.
من إدلب في الذكرى الـ13 لإنطلاق الثورة السورية#الثورة #السورية #إدلب #سورية pic.twitter.com/eXKp1vfKAw
— Riad Mustafa Kamal AlKhatib (@3rj5oPnn2XeKaYg) March 15, 2024
وتشهد تلك المناطق منذ الشهر الماضي تحركات احتجاجية نادرة ضد الجهاديين عقب وفاة شخص كان قيد الاحتجاز طوال أشهر.
وردّد محمّد هرنوش مع العشرات هتاف: "سوريا حرة حرة.. الجولاني يطلع برا".
وقال هرنوش (35 سنة): "هذا الشعب الحر لا يُحكم بالحديد والنار (...) خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحداً، لا بشار الأسد ولا الجولاني".
وتؤوي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال وشمال غرب سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين الموزعين على مئات المخيمات المكتظة.
وقالت خالدية آغا (72 سنة) وسط إحدى التظاهرات: "لديّ شابٌّ كان يعمل معلّماً في المدرسة وقتله النظام في خان شيخون عندما كان عمره 23 عاماً".
وتابعت: "لدي بالمقابل ولدان اعتقلا على يد عناصر الجولاني ولا أعلم عنهما شيئاً منذ ستّ سنوات"، مضيفة أنّها تتظاهر اليوم مطالبةً بالكشف عن مصير ولديها والافراج عنهما.
لقطات من إحياء الذكرى السنوية الثالثة عشر في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب.
— محمد الخلف Mohammad alkhlaf (@MohammadAlkhlaf) March 15, 2024
? : محمد الخلف / مدينة إدلب#الذكرى_الثالثة_عشر_للثورة_السورية pic.twitter.com/cVUZlmXRf3