إكتشاف جديد يقضي على احتمال وجود حياة على قمر المشتري

02 : 00

لطالما افترض العلماء أن قمر المشتري، «أوروبا»، هو واحد من أكثر العوالم الصالحة للعيش في النظام الشمسي. قامت بعثة «جونو» المتّجهة إلى المشتري حديثاً بجمع عيّنات مباشرة ومفصّلة من غلافه الجوي للمرة الأولى على الإطلاق. تكشف النتائج أن سطح «أوروبا» الجليدي ينتج الأكسجين بكمية أقل مما كنا نظن.



ترصد القياسات الجديدة مؤشرات بارزة على وجود أيونات أكسجين وهيدروجين جزيئية على سطح «أوروبا» وفي غلافه الجوي. يتسلل جزء منها من قمر «أوروبا» بينما يصطدم جزء آخر بالسطح الجليدي، ما يؤدي إلى زيادة كمية الأكسجين على السطح وتحته. تؤكد هذه العملية أهمية الأكسجين والهيدروجين في غلاف «أوروبا» الجوي. لكن تُلِمح هذه القياسات أيضاً إلى تراجع إنتاج الأكسجين على سطح الغلاف الجوي، إذ تقتصر كميّته على 12 كليوغراماً في الثانية، وهي أدنى نسبة من بين التقديرات السابقة التي تتراوح بين 5 كيلوغرامات و1100 كيلوغرام في الثانية.

يعني ذلك أن السطح لا يشهد تآكلاً واسعاً. تكشف القياسات الأخيرة أن ذلك التآكل قد يقتصر على 1.5 سنتم من سطح «أوروبا» كل مليون سنة، وهو مستوى أقل مما كنا نظن. بعبارة أخرى، يخسر قمر «أوروبا» الأكسجين بوتيرة متواصلة، ولا ينتج إلا كمية صغيرة من الأكسجين الإضافي من سطحه، فيعيد ملء نفسه قبل العودة إلى السطح في نهاية المطاف.

لكن ما معنى هذه النتائج بالنسبة إلى فرص إيجاد مظاهر حياة في الفضاء؟ قد يشقّ جزء من الأكسجين العالق طريقه نحو المحيط الواقع تحت السطح لدعم أي شكل من الحياة هناك. لكن انطلاقاً من تقديرات الدراسة الأخيرة حول مستوى فقدان الأكسجين الإجمالي، يُفترض أن تكون تلك الكمية أقل من التقديرات السابقة (بين 0.3 و300 كيلوغرام في الثانية).

يجب أن يتأكد العلماء الآن من استمرار المستوى المسجّل في 29 أيلول 2022. قد لا تمثّل هذه الكمية نسبة الأكسجين الإجمالية على سطح القمر، فقد تزيد تلك الكمية أو تتراجع أحياناً بسبب عوامل مثل انفجار سُحُب الرماد، ووضعية المدارات، والظروف السائدة في مختلف الاتجاهات.

MISS 3