سلّم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، أمس، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، الردّ اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية المتعلّقة بوضع تصوّر للاستقرار في جنوب لبنان... وقد أتى الردّ اللبناني «على أن المبادرة الفرنسية خطوة مهمة للوصول إلى سلام وأمن في جنوب لبنان». وجدّدت وزارة الخارجية «تأكيد الموقف اللبناني الذي لا يرغب في الحرب، ويطالب بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701».
بعد ذلك، زار بو حبيب رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث «جرى عرض للأوضاع العامة والاتصالات السياسية والمستجدات الميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان لا سيّما القرى الحدودية الجنوبية مع فلسطين المحتلة وقطاع غزة». وقال بعد اللقاء: «تكلمنا عن الدور الفرنسي وأهميّته، وضرورة أن تبقى فرنسا موجودة، واليوم لديها مبادرة فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة وهناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث بها».
وكان بو حبيب تلقّى من سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر روداكوف، بحضور النائب السابق أمل أبو زيد، دعوة لزيارة موسكو للإحتفال بالذكرى الثمانين للعلاقات اللبنانية - الروسية. كذلك، أبلغ بو حبيب مديرة شؤون الأونروا في لبنان د. دوروثي كلاوس التي زارته مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي علامة «أن لبنان يطالب كافة المسؤولين الأجانب الذين نلتقيهم بأنّ تمويل الأونروا مصلحة مشتركة لبنانياً وإقليمياً ودولياً»، وحذّر «من خطورة وقف تمويل الأونروا لأن ذلك يؤدّي إلى قطع أمل الشعب الفلسطيني ويدفعه للتطرّف والعنف».
في الملف الرئاسي، وفي انتظار جولات سفراء اللجنة الخماسية على المرجعيات السياسية، واصل السفير السعودي وليد البخاري حراكه وزار أمس البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ، فى مقرّ الكرسي البطريركيّ، في بيروت. وناقشا آخر التطوّرات السياسية الحاصلة محلياً وإقليمياً، وما آلت اليه الاتصالات والمساعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، والدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وكسر الشغور المستمرّ في موقع الرئاسة.
وفي المواقف، رأى عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك أن «الأمور متوقّفة على الثنائي «أمل»– «حزب الله»، وأعرب عن اعتقاده أن «لا بوادر قريبة لا من تحرك «الاعتدال» ولا «الخماسية»، لأنّ الثنائي وضع موانع تعيق حركة الاعتدال، وإذا قلنا بوجود تماهٍ بين الخماسية ونواب الاعتدال يمكن الإشارة إلى محاولة دؤوبة ومستمرة». واعتبر أن «الخماسية ليست لديها حلول للأزمة الرئاسية، ولا تستطيع أن تفرض حلولاً بالقوة».
أما النائب أحمد رستم فأكد أنّ مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» قائمة وتلقى دعم برّي، وأشار إلى أنّ «التنسيق قائم مع اللجنة الخماسية وكان هناك لقاء أمس الأول مع السفير الفرنسي وتم في خلاله البحث في العقبات التي تواجهها المبادرة والتي قال إنها تتركّز على آلية العمل لكنها خلافات يمكن تجاوزها من خلال تقديم التنازلات من قبل البعض». واعتبر أنّ «الأمور قد تذهب باتجاه الخيار الثالث وسط التداول بأسماء جديدة».
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع فيه 19-3-2024، في السراي الكبير، لبحث جدول الأعمال الموزّع.
أخيراً، أوقفت دورية من مديرية المخابرات أمس في بلدة بريتال اللبناني (م.ط.) وهو أحد أبرز المزوّرين، وضبطت بحوزته مستندات رسمية مزورة (بيانات قيد، إيصالات شركات مالية، إقامات)، وأختاماً مزوّرة، ومستندات أجنبية مزوّرة، وعدّة تزوير، إضافة إلى آلات إلكترونية مختلفة، كما ضبطت سلاحاً حربياً وسيارتين مسروقتين، وهو مطلوب بموجب مذكرة توقيف بجرم إطلاق النار من أسلحة حربية. سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
كما دهمت قوة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات أمس، منازل عدد من المطلوبين في منطقة عين الذهب- عكار، وأوقفت اللبنانيين (ر.أ.)، (ب.أ.)، (ع.أ.) و(خ.ط.) المطلوبين بموجب مذكرات توقيف لإقدامهم على حيازة الأسلحة الحربية وإطلاق النار. وضبطت داخل منازلهم أسلحة حربية وكمية من الذخائر والأعتدة الحربية.
كما أوقفت قوة من الجيش في منطقتي الأسواق الداخلية والزاهرية- طرابلس اللبنانيين (أ.ش.) و(ع.أ.) والسوريين (ف.أ.) و(أ.أ.) لحيازتهم أسلحة حربية وقيادتهم درّاجات نارية دون أوراق قانونية. وسُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
