إدلب تُحيي ذكرى الثورة: ليرحل بشار والجولاني!

01 : 59

رفع المتظاهرون شعارات ضدّ النظام و"هيئة تحرير الشام" في إدلب أمس (أ ف ب)

أحيت إدلب بالأمس الذكرى 13 للثورة ضدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث احتشد آلاف المعارضين في المدينة في تظاهرة رفعت شعارات مناهضة للنظام ولـ»هيئة تحرير الشام» على السواء، فيما يدخل النزاع السوري عامه الـ14 مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلاً عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها، ودمار هائل في البنى التحتية.

وتجمّع المتظاهرون في ساحة إدلب الرئيسية رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين: «إرحل إرحل يا بشار... إرحل إرحل يا جولاني»، و»سوريا حرّة حرّة... الجولاني يطلع برّا!»، في إشارة إلى زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني. وقال محمّد هرنوش لوكالة «فرانس برس»: «هذا الشعب الحرّ لا يُحكم بالحديد والنار... خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحداً، لا بشار الأسد ولا الجولاني».

وقالت خالدية آغا وسط إحدى التظاهرات: «لدي شاب كان يعمل معلّماً في المدرسة وقتله النظام في خان شيخون عندما كان عمره 23 عاماً». وتابعت وقد خنقتها دموعها: «لديّ في المقابل ولدان اعتُقلا على يد عناصر الجولاني ولا أعلم عنهما شيئاً منذ 6 سنوات»، مشيرةً إلى أنها تتظاهر للمطالبة بكشف مصير ولدَيها والافراج عنهما.

وفي جنوب سوريا، خرج المئات في مدينة السويداء إحياءً لذكرى الثورة، في حين تشهد السويداء منذ منتصف آب احتجاجات سلمية أسبوعية، انطلقت إثر قرار الحكومة حينها رفع الدعم عن الوقود وتطوّرت من احتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية إلى المطالبة بـ»إسقاط النظام».

في الأثناء، اعتبرت وزارات الخارجية في كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أن «التظاهرات السلمية في السويداء... تُظهر استمرار التطلّعات إلى السلام والحرّية والكرامة التي أدّت إلى التظاهرات قبل 13 عاماً»، مؤكدةً أنّه «نبقى عازمين على وقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الرئيس الأسد بحق الشعب السوري».

توازياً، حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون في بيان من أن «الصراع يدخل عامه الـ14 من دون أن يلوح حلّ سياسي في الأفق»، معتبراً أن «العمل على بناء السلام» يجب أن يكون أولويّتنا، «فإذا لم نفعل ذلك، فإنّ المؤشّرات السلبية والقاتمة في كلّ المجالات سوف تستمرّ خلال العام المقبل».

MISS 3