توتّرات صينية - أميركية وبطالة مرتفعة تخفّضان الأسهم الآسيوية

02 : 00

منيت الأسهم الآسيوية أمس بخسائر على خلفية تصاعد التوتر في العلاقات الصينية الأميركية فيما أجج تقرير عن الوظائف الأميركية، جاء أسوأ من التوقعات وتأخر محادثات بشأن إجراءات تحفيز في واشنطن، المخاوف إزاء انتعاش الاقتصاد.

وجاءت تلك الخسائر في نهاية أسبوع آخر صعب للأسواق التي أظهرت مؤشرات تذبذب بعد أشهر من التحسن منذ تدهورها في آذار. وسجلت بورصتا شنغهاي وهونغ كونغ هبوطاً في أسعار الأسهم، فيما تعرضت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لانتكاسة جديدة مع إصدار الصين الأوامر بإغلاق القنصلية الأميركية في شينغدو، رداً على إغلاق الولايات المتحدة البعثة الديبلوماسية الصينية في هيوستن في وقت سابق هذا العام.

وتضاف هذه الانتكاسة إلى ملف يشمل قضايا هونغ كونغ وفيروس كورونا المستجد وهواوي، والتي أدت إلى تدهور العلاقات بين العملاقين ووصولها إلى درجة الأزمة.

وصعّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من حدة نبرته ودعا "الدول الحرة" لدحر تهديد ما وصفه "بالطغيان الجديد" من الصين، وقال إن الرئيس الصيني شي جينبينغ "تابع مخلص لإيديولوجية شمولية مفلسة"، ما اثار قلق المستثمرين.

وقبل ذلك كانت أسواق وول ستريت سجلت خسائر عقب صدور أرقام أظهرت أن 1,4 مليون أميركي قدموا طلبات إعانة بطالة الأسبوع الماضي، في أول ارتفاع أسبوعي منذ بدء الأزمة.

وجاءت الأرقام في وقت إضطُرّ العديد من الولايات الأميركية إعادة فرض تدابير إغلاق بعد وقت قصير على إعادة فتحها. وأمرت السلطات في بعض تلك الولايات بإغلاق الحانات والمطاعم وأنشطة تجارية أخرى مهمة للاقتصاد. وشكّلت العودة لتلك التدابير ضربة كبيرة للمستثمرين الذين عبروا عن تفاؤل إزاء انتعاش الاقتصاد الأميركي بعد تدهور في وقت سابق هذا العام.

وقال الخبير لدى مركز أكسي كورب للخدمات المالية ستيفن إينس إنه "على رغم توافق البيانات مع معايير الفصل، من الصعب للمستثمرين تجاهل الإحساس الدائم بالتناقض المتمثل في العدد الكلي للأشخاص الذين يطلبون إعانات".

وأضاف: "لكن ذلك يؤكد أيضاً ما اعتقدناه جميعاً أن "مزيداً من التشاؤم يلوح في الأفق، فيما إعادة فرض تدابير إغلاق في الولايات الأميركية الأكثر اكتظاظاً تدحض الفرضية القائلة بأن الاقتصاد ينتعش بقوة".

وخسر مؤشرا داو وستاندرد أند بورز-500 أكثر من واحد في المئة فيما تراجع ناسداك، الذي كان يسجل أرقاماً قياسية أخيراً بأكثر من نسبة 2 في المئة.

وفي آسيا تراجعت بورصة هونغ كونغ بنسبة 2,2 في المئة وخسرت شنغهاي 3,9 في المئة، فيما انخفضت بورصات سيدني وسنغافورة وجاكرتا وبانكوك بأكثر من 1 في المئة.

وفي أوروبا تراجعت بورصة لندن بنسبة 1,7 في المئة وبورصتا باريس وفرانكفورت بنحو 2 في المئة، رغم بيانات أظهرت تسجيل قطاع بيع التجزئة في بريطانيا ارتفاعاً بنسبة 14 في المئة في حزيران، فيما حققت الأنشطة التجارية في منطقة اليورو أقوى نمو لها في عامين.


MISS 3