بيدرسن يتحدّث من دمشق عن "الاتجاه الخاطئ"!

02 : 00

المقداد خلال استقباله بيدرسن في دمشق أمس (أ ف ب)

جدّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمس دعوة الحكومة السورية للتوجّه إلى جنيف للمشاركة في اجتماع للجنة الدستورية نهاية الشهر المقبل، بعدما كانت دمشق وداعمتها موسكو طلبتا تغيير المكان، منبّهاً من أن الأمور تسير «في الاتجاه الخاطئ».

وعقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، قال بيدرسن للصحافيين إنّه أبلغ المقداد أنه «طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمرّ في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يُمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري».

وتطرّق بيدرسن في تصريحاته إلى التحدّيات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع مدمّر، متشعّب الأطراف، في ظلّ تراجع التمويل من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة.

واعتبر أنه من أجل احتواء تلك التحدّيات «نحتاج إلى إحراز تقدّم على الجبهة السياسية»، مشيراً إلى أنه «ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن».

ورأى أن «الوضع في سوريا راهناً صعب للغاية»، مبدياً اعتقاده أن «المؤشرات كافة تُشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعلّق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي».

وأشار المقداد إلى «الآثار الكارثية اللاإنسانية على الشعب السوري الناجمة عن التدابير القسرية أحادية الجانب اللاشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون»، مشدّداً على «ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة... والتواجد غير المشروع للقوات الأميركية والتركية في سوريا».

وكما جرت العادة، استهدفت ضربات إسرائيلية فجر الأحد موقعين في ريف دمشق، وفق «المرصد السوري»، بينما أعلن الإعلام الرسمي السوري إصابة عسكري في قصف جوي. واستهدفت صواريخ إسرائيلية موقعين، أحدهما شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات النظام ويستخدمها «حزب الله»، والآخر قرب الكتيبة الهندسية، تقعان في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون في ريف دمشق، بحسب المرصد.

في الموازاة، التقى وزير الدفاع السوري علي محمود عباس نظيره الإيراني محمد رضا آشتياني في طهران، وذلك في إطار توطيد أواصر العلاقة بين البلدَين وتطويرها، ولا سيّما في المجال العسكري، وفق وكالة «سانا». ودان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية. كما التقى عباس أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.

MISS 3