بو حبيب إلتقى نظيره البرازيليّ: بحثنا موضوع الجنوب وأكّدت أنّنا لا نبحث عن الحرب

15 : 11

إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب نظيره البرازيلي ماورو فييرا.


بعد اللقاء، صرّح بوحبيب، قائلاً: "البرازيل هي بيتنا الثاني لأنّ لدينا لبنانيّين هناك أكثر من لبنان، كما الحال في ساو باولو، ما يعني أنّ البرازيل هي البيت الاول للبنانيين حول العالم وهم ناجحون ويساعدون في السياسة والاقتصاد وفي كل جوانب الحياة في البرازيل".


وقال: "نرحب اليوم بالوزير البرازيلي بسبب موقفه إزاء ما يحصل في غزة. جاء الوزير لزيارة الأردن، رام الله ولبنان، ولم يمر على إسرائيل وهذه رسالة مهمة تعطيها البرازيل لكل العالم. ان ما يحدث في غزة غير مقبول من تهجير وقتل لاهالي غزة، فقد تم تدمير كل شيء. ولا يجوز أن نكون هناك مجاعة في القرن الحادي والعشرين وألا يتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام لمن يحتاجه".


أضاف: "كما نرحب بموقف البرازيل من وضع الاونروا والتي تمثل اهمية كبرى لأنه تم إنشاؤها بعد فشل الأمم المتحدة في فرض حل الدولتين بعد إنشاء دولة واحدة، فيما الباقون أصبحوا لاجئين، لذا كانت الاونروا لمساعدتهم. والآن لا يمكننا إيقاف عملها حتى تكون هناك دولة فلسطينية تنطلق، وبعد ذلك لن تكون هناك حاجة للاونروا، ولكن الآن نحتاج إليها في لبنان وفلسطين والأردن وكذلك في سوريا، وإذا لم يتم دعم الفلسطينيين في هذه الدول من قبل الاونروا فسيذهبون للتطرف ويشكلون تهديداً حقيقيّاً ليس فقط بالنسبة لنا نحن البلدان المضيفة ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها وللعالم. ما نريده من الاونروا هو أن تُعطيهم نوعاً من الحياة الكريمة ونأمل أن تستمرَّ في عملها".


وتابع: "كما بحثنا في موضوع جنوب لبنان وأكدت للوزير الضيف اننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر ابدا بها، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ما يعني أنّ إسرائيل لديها الكثير من أراضينا ويجب إعادتها لنا وأن يعود كلانا إلى الحدود الّتي وضعها البريطانيّون والفرنسيون عام 1923، وهذه الحدود تم التصديق عليها من قبل لبنان وإسرائيل عام 1949 تحت رعاية الأمم المتحدة في اليونان. لذا فإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية واعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الامان واللاستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي".


وختم: "إنّ البرازيل عضو في مجلس الأمن الدولي ولها تأثير كبير في اميركا اللاتينية وفي اطار مجموعة البريكس، ونعلم ان البرازيل تقف الى جانبنا في هذا الموضوع. عليّ القول أيضاً إنّ البرازيل ساهمت في اليونيفل وعبر 200 عنصر" .


فييرا

بدوره، قال الوزير البرازيلي: "انها زيارتي الخامسة الى لبنان، المرة الاخيرة التي كنت فيها هنا، كانت في العام 2015 حين كنت رئيساً للوزراء في تلك الفترة، حيث زرت حينها القوات البرازيليّة العاملة في الجنوب، والتي تدعمها البرازيل وستستمرّ بدعمها. لكن هذه المرة وبالرغم من فترة زيارتي القصيرة، إلتقيت رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب مقاتي ووزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، وسألتقي اليونيفل".


أضاف: "لقائي اليوم بحث دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضوا في مجلس الامن لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية".


وتابع: "كذلك بحثنا في ما يجري في غزة وابلغت وزير الخارجية اللبناني بأننا ندعم حل الدولتَين. ونحن خلال رئاستنا لمجلس الأمن السّنة الماضية، عملنا بجهد لمحاولة التوصل الى قرار للتوصل اقله الى وقف إطلاق نار موقت وإطلاق جميع الاسرى الاسرائيليين وضمان المساعدات الانسانية لغزة وحماية المدنيين في غزة. لكن للأسف لم يتم الموافقة على القرار الذي طرحناه ورفعت دولة واحدة الفيتو في وجهه، بينما أبدت 12 دولة موافقتها عليه في الوقت الذي كان هناك 3 آلاف قد قتلوا حينها نتيجة الصراع".

MISS 3