جعجع التقى سفراء الخماسية: بري "babysitter" لمحور الممانعة

15 : 50

التقى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب سفراء اللجنة الخماسيّة: السفير الفرنسي Hervé Magro، السفير المصري علاء موسى، السفيرة الأميركية ليزا جونسون، السفير السعودي وليد البخاري، السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في حضور النواب ستريدا جعجع، غسان حاصباني، ملحم الرياشي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية ريشار قيومجيان، ومارك سعد وطوني درويش عن الجهاز، بالإضافة الى المستشارين السياسيين في السفارة الأميركية Magan Soller وفادي حافظ، المستشار الأول في السفارة المصرية مصطفى محروس، والمستشار السياسي والإعلامي في السفارة الفرنسية RomainCalvary.



إثر اللقاء الذي استغرق ساعةٍ من الوقت، أكد جعجع أن "دول الخماسية دول صديقة للبنان وهي تسعى جاهدةً إلى تيسير الشؤون اللبنانية ولا سيّما الانتخابات الرئاسيّة في الوقت الحاضر، من هنا كنت واضحاً معهم كي لا يغشهم البعض ويضعهم في مجريات أمور غير دقيقة كون المشكلة في مكانٍ آخر".



وتابع: "المشكلة تكمن في العرقلة التي يسببها محور الممانعة، فهو لا يريد إجراء انتخابات رئاسيّة في الوقت الراهن، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة، وأنا أعلن ذلك بصراحة وبصوتٍ عالٍ، وفي حال أراد هذا المحور إجراءها فهو يريدها على قياسه أم يقوم بتعطيلها، وهذا جوهر المشكلة. وقد قلت للسفراء إن كان أحدٌ يملك حلاً لهذا الجوهر فليطرحه، وإلّا "هيدا تخبيص بالصحن" في الوقت الضائع، الى جانب أنه ملهاة - مأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءاً من الحوار الى سواه.



أضاف: "بعد تمرير هذه المرحلة المتوترة في الشرق الأوسط ربما سيقبل هذا المحور بإجراء هذا الاستحقاق الرئاسي ولكن في كل الأحوال سيخوضه بمرشحٍ تابع له".



ورداً على سؤال، لفت جعجع الى انه "لم يطرح أي اسم علينا، فنحن في صدد انتخابات رئاسيّة، أي يجب على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة انتخابية مفتوحة مع دورات متتالية، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، مستغرباً ما نشهده اليوم في هذا الاتجاه، في ظل وجود الدستور".



واستطرد "بعد فترة سنواجه معضلة تسمية رئيس حكومة، وتبعاً للدستور يسمى رئيس الحكومة المكلف من قبل النواب بعد الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري ويصدر مرسوماً في هذا الصدد، فهل المطلوب أن نعقد أيضاً جلسة حوار لتسمية رئيس جديد لمجلس الوزراء؟ كفى استهتاراً بالدستور، انهم بالفعل يدمرون كل البلد، ونرفض ذلك، وأقصى ما سنقبل به هي المبادرة التي طرحتها كتلة الاعتدال الوطني وهي أن نتداعى كنواب بين بعضنا البعض ونتحاور في مهلة زمنية معينة ، إذا تفاهمنا على مرشح كان به ، وفي حال لم نتفق نذهب الى الجلسة الانتخابية ومن يربح يربح ومن يخسر يخسر".



ولفت رئيس القوات الى انه "يكفي "فجور وضحك ع الدقون"، فهم يكذبون على الناس وبياخدو اللجنة الخماسية وبردوها من دون أي نتيجة".


أضاف: "لا أعرف مدى قناعة اللجنة الخماسية ولكن الأكيد أن السفراء الخمسة لديهم النية بمعالجة الملف اللبنانيّ ولكنهم يصطدمون بجدار في الجهة المقابلة، حاولوا أن يأخذوا شيئاً من هنا (معراب)، لكنهم لم يأخذوا ولن يأخذوا شيئاً، "طبيعي ما في شي بينعطى"، باعتبار أننا لسنا مستعدين لخرق الدستور أو تخطيه، للإتيان برئيس تابع لحزب الله".


ورداً على سؤال، علّق جعجع قائلاً: "لم أجد أحداً أشطر من الرئيس بري في عملية تضييع "الشنكاش"، وأشهد له بذلك، والـ babysitter أهم منه".


وإذ شدد على أن "مبادرة الاعتدال الوطني معروفة وواضحة البنود"، ولو أن الرئيس بري "فخوتها 100 مطرح سريعاً"، فجوهر هذه المبادرة أن تتداعى الكتل النيابية، وصف رئيس القوات "بري بـbabysitter لمحور الممانعة".


وعن خيار ثالث في ظل الإصرار على التمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أجاب جعجع: "لم يمشِ فريق الممانعة بأي شكل بالخيار الثالث، فهو متمسكٌ بفرنجية، ويدعو الى الحوار في الوقت أن الحوارات الجديّة قائمة بين الأفرقاء السياسية لكنها تصطدم بعدم رغبة هذا الفريق بإجراء الانتخابات الرئاسية في هذا الظرف، وحين يريد إجراءها لن يقبل إلّا بفرنجية رئيساً".

MISS 3