واشنطن لن تسمح بسقوط أوكرانيا وبوتين يتوعّد "القمامة والخونة"!

02 : 00

جانب من الحضور خلال "اجتماع رامشتاين" أمس (أ ف ب)

في وقت تُعاني فيه القوات الأوكرانية نقصاً في الذخيرة ما يتسبّب بتراجع كييف في ساحة المعركة وتقدّم موسكو ميدانيّاً، تعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال افتتاح اجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للداعمين الدوليين لكييف أمس، بألّا تسمح الولايات المتحدة بسقوط أوكرانيا حتّى وإن كان الكونغرس يُعرقل الإفراج عن مزيد من المساعدات.

وأكد أوستن تصميم بلاده على «تزويد أوكرانيا الموارد التي تحتاج إليها لمقاومة عدوان الكرملين»، فيما كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن برلين ستُقدّم لكييف حزمة مساعدات بقيمة 500 مليون يورو، تتضمّن 10 آلاف طلقة ذخيرة، مؤكداً أن واشنطن ما زالت شريكاً يُمكن الاعتماد عليه.

توازياً، ستستضيف بريطانيا اجتماعاً للزعماء الأوروبّيين في 18 تموز، يتمحور خصوصاً حول دعم أوكرانيا. وأوضح مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك أن اجتماع المجموعة السياسية الأوروبّية سيُعقد في قصر بلينهايم، ويتوقع أن يُشارك فيه حوالى 50 رئيس دولة وحكومة. وسيطرح سوناك قضايا عدّة «من وضع كامل ثقلنا لدعم أوكرانيا... إلى وقف تهريب الأشخاص والهجرة غير النظامية».

ميدانيّاً، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدة أورليفكا في شرق أوكرانيا، و»حسّنت» مواقعها في المنطقة. وتقع البلدة شمال غرب مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في شباط.

لكن روسيا لا تزال بعيدة عن تحقيق خرق وتواجه تصاعد الهجمات على أراضيها، حيث كثّفت الوحدات المسلّحة المؤلّفة من روس مناهضين للكرملين، هجماتها عبر الحدود في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، قُتل 16 شخصاً وأُصيب 100 آخرون في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، ما دفع السلطات المحلّية إلى إعلان إجلاء «نحو تسعة آلاف» طفل أمس.

وبينما كشف مُمثّل عن هؤلاء المقاتلين المناهضين لموسكو للتلفزيون الأوكراني أن أحد أهدافهم العسكرية «هو إجبار القوات (الروسية) على التراجع من الجبهة إلى الحدود للدفاع عنها»، طالب بوتين جهاز الأمن الفدرالي، وهو الجهاز المسؤول أيضاً عن حدود البلاد، بـ»معاقبة» هؤلاء المهاجمين، واصفاً إيّاهم بـ»القمامة» و»الخونة».

وتوعّد بوتين بأنّهم «سينالون عقابهم مهما طال الزمن وأينما وجدوا»، في حين من المتوقع أن يزور الرئيس الروسي الصين في أيار لإجراء محادثات مع الرئيس شي جينبينغ. وقدّمت روسيا قائداً جديداً لأسطولها البحري هو الأدميرال ألكسندر مويسييف، بعد التعرّض لهجمات متعدّدة بمسيّرات جوّية وبحرية وصواريخ أوكرانية، أدّت إلى إغراق أو تخريب العديد من سفنها في البحر الأسود.

وبينما ما زالت حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 60 مليار دولار عالقة في مجلس النواب الأميركي، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس: «ما يُفاجئنا هو أنه لم يُتّخذ القرار بعد. نقترب من نهاية آذار وما زالت النقاشات مستمرّة».

وأوضح أن بلاده لا ترفض بالمطلق اقتراحاً طرحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يقوم على منحها هذه المساعدات بشكل قروض بدلاً من هبات، لكنّه أكد أنها تحتاج إلى الحصول على تفاصيل إضافية في شأن ذلك.

في السياق، كرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب الحصول على أنظمة دفاع جوّي للتصدّي لمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تُطلقها روسيا على أوكرانيا، معتبراً أن هذه الأنظمة صُنعت «لإنقاذ الأرواح لا ليتكدّس عليها الغبار في المستودعات».

MISS 3