22 شكوى لبنانية ضدّ إسرائيل

02 : 00

العماد عون في السفارة الروسية

تشييع بلدة الهبارية لعناصر من جهاز الفريق الطبي في مركز «الطوارئ والإغاثة الإسلامية» سقطوا إثر غارة إسرائيلية، أشاع جواً من الغضب والحزن، مصحوباً بسيل من المواقف المنددة وردود الفعل المستنكرة، لعل أبرزها كان للرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أنّ «هذه الجريمة تشكّل دليلاً إضافياً وقاطعاً على عدوانية العدو الإسرائيلي المستمرة»، وشدّد على «أهمية التنبه وحذار الانزلاق إلى هذا الاستدراج الفخ الذي تعدّه اسرائيل»، فيما دعا الحزب «التقدمي الإشتراكي» إلى تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي وأمام المحاكم الدولية.

وزارة الخارجية والمغتربين كانت قد أودعت الامانة العامة لمجلس الوزراء، بناء على مداولات الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء تاريخ 19 آذار 2024، نسخاً من الرسائل والشكاوى البالغ عددها 22 ضد إسرائيل الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في شهر تشرين الاول الماضي. ووثّق لبنان عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي1701، وحث أعضاء مجلس الأمن مجتمعين على ادانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية والحؤول دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.

كما تضمنت أيضاً بعض هذه الشكاوى ردود لبنان المفصلة على ادعاءات اسرائيلية تتهم فيها لبنان بخرق القرار1701. كذلك طرح لبنان في رسائله الى مجلس الامن الدولي خارطة طريق، وتصوراً لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني من خلال التطبيق الشامل والمتكامل لقرار مجلس الامن 1701.

وحضرت الأوضاع العامة في المنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية في اللقاء الذي انعقد في اليرزة بين قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري.

في غضون ذلك، تسلم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من موفد ملك البحرين والسفير لدى سوريا وحيد مبارك سيار، دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الذي سيعقد في 16 أيار المقبل في البحرين.

وفي المواقف، دعا «التيار الوطني الحرّ» المقاومة «للقيام بكل ما يجب لتجنيب المدنيين في كل لبنان وتحديداً في قرى الجنوب والبقاع الحدودية، خطر التعرّض  للقصف الإسرائيلي»، وطالب «الجيش والمقاومة وقوات الطوارئ بإجراء كل ما يلزم لطمأنة الأهالي مع التفهم لحقّهم في رفض اي إستدراج للحرب يهدّد حياتهم وممتلكاتهم»، وذكّر بـ»أنّ الإحتضان الوطني والشعبي هو واجب بالدفاع عن لبنان، ولكنّه يبقى خياراً عندما يتعلّق الأمر بساحات أخرى».

النائب غسان سكاف أودع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان «نسخة عن مبادرة رئاسية جديدة» معلناً من دار الفتوى استمراره «بتروّ وبصمت، في محاولة ردم الهوة بين المكونات اللبنانية»، لامساً «مرونة وليونة من قبل الأفرقاء»، يبني عليها.

على صعيد آخر، زار قائد الجيش العماد جوزاف عون مع وفد من الضباط الكبار مقر السفارة الروسية في بيروت، حيث قدم واجب العزاء للسفير ألكسندر روداكوف بضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف المواطنين الابرياء في قاعة «كروكوس سيتي هول» في ضاحية موسكو.

MISS 3