عقوبات أميركية - بريطانية على شبكة تمويل الحركة

"موعد جديد" بين واشنطن وتل أبيب... و"حماس": إسرائيل لن تفرض معادلاتها

02 : 00

خلال تشييع 3 قتلى فلسطينيين في جنين أمس (أ ف ب)

إستمرّت العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليوم الـ173 للحرب في قطاع غزة أمس، فيما تعمل الولايات المتحدة على تحديد موعد للاجتماع مع وفد إسرائيلي في شأن الهجوم المحتمل على مدينة رفح، وفق البيت الأبيض، بعدما كشف مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» أن تل أبيب تُريد تحديد «موعد جديد» لإرسال وفد إلى واشنطن وبحث ملف رفح، وذلك بعد أيام من إلغاء زيارة إسرائيلية مقرّرة احتجاجاً على اكتفاء واشنطن بامتناعها عن التصويت على قرار في مجلس الأمن يُطالب بوقف لإطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إلغاءه زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن هذا الأسبوع يهدف إلى توجيه رسالة إلى حركة «حماس» بأنّ إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب في غزة.

وكان لافتاً بالأمس إطلاق عدد من وزراء ونواب حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو حملة تصريحات منظّمة يتّهمون فيها عضو «حكومة الحرب» الوزير بيني غانتس، بالتآمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن لإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

وفي ما يتعلّق بمحادثات الهدنة، ذكر المتحدّث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن بلاده لا تعتقد أن المحادثات بين إسرائيل و»حماس» في شأن تبادل الأسرى والرهائن «قد انتهت»، لافتاً إلى أن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لمواصلة السعي لإطلاق سراح الرهائن.

في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية خلال لقائه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، أن إسرائيل لن تستطيع فرض معادلاتها على الشعب الفلسطيني «لا بالحرب ولا بالسياسة»، مشدّداً على ضرورة وقوف العالم الإسلامي إلى جانب غزة.

وشدّد رئيس «حماس» في الخارج خالد مشعل على أن الحركة تتمسّك بشروطها في المفاوضات الرامية إلى التوصّل لاتفاق هدنة، بما في ذلك وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مؤكداً أن «حماس» لن تُفرج عن الرهائن إلّا عندما تحقّق هذه الأهداف، وفقاً لـ»وكالة أنباء العالم العربي».

في الغضون، كشفت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أنها تلقّت تهديدات وتتعرّض لضغوط بعدما أكدت وجود «أسباب معقولة» تدفع للاعتقاد أن إسرائيل ارتكبت «أعمال إبادة» في غزة، لكنّها أوضحت أنها لا تنوي الاستقالة.

ميدانيّاً، أكدت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» وصول أكثر من 66 قتيلاً إلى المستشفيات خلال ليل الثلثاء - الأربعاء، في حين أحصى الإعلام الحكومي التابع للحركة «أكثر من 50 غارة خلال 24 ساعة» ترافقت مع قصف مدفعي كثيف، بدءاً من جباليا وبيت حانون ومدينة غزة في الشمال، وصولاً إلى المواصي ورفح وخان يونس في الجنوب.

وفي الضفة الغربية، قُتِل 3 فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيّمها شمال الضفة فجر أمس، فيما أكد الجيش الإسرائيلي قتلهم بمسيّرات حربية واعتقال آخرين.

توازياً، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها بالتنسيق مع بريطانيا، عقوبات استهدفت عظمة سلطانة ومصطفى عياش و3 كيانات، هي «غزة الآن» و»المسؤولون التنفيذيون للقريشي» و»الآخرة المحدودة»، بتُهمة جمع أموال لـ»حماس»، في إطار مواصلة واشنطن إضعاف ما تعتبره شبكات تمويل الإرهاب، بما فيها الجهات الفاعلة التي تجمع الأموال للحركة.

إقليميّاً، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للمتمرّدين الحوثيين أن طائرات أميركية وبريطانية شنّت غارة على منطقة القطينات في مديرية باقم في محافظة صعدة في شمال غرب اليمن.

دوليّاً، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع الكاثوليك في الأراضي المقدّسة مع اقتراب عيد الفصح، قائلاً: «لستم وحدكم»، بُعيد لقاء ناشطَي سلام أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني خسرا ابنتيهما في النزاع.

MISS 3