مدرّب كرة مضرب يظلمُ منتخبات الفئات العمرية والإتحاد يغضّ النظر

02 : 00

علمت صحيفتنا أنّ أجواءً من النقمة والغضب تسود أوساط عدد من أهالي لاعبي التنس الصغار والناشئين في لبنان تجاه الأسلوب الخاطئ والمُجحف الذي ينتهجه إتحاد اللعبة على الصعيد الفنّي.

وفي التفاصيل، فقد دأب الإتحاد في السنوات الأخيرة على إعتماد معايير مستغربة وغير مبرّرة في إختيار لاعبيه الذين يدافعون عن منتخبات الفئات العمرية الوطنية في البطولات الرسمية الخارجية، بحيث لا يعمد الى تطبيق النظام لجهة تسمية اللاعبين الذين يستحقون الدفاع عن ألوان وطنهم، ويتجاهل بالتالي ترتيبهم العام بحسب النقاط التي يجمعونها بجدارتهم خلال البطولات الإتحادية التي يقيمها الإتحاد خلال فصل الصيف من كلّ عام.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، طلب إتحاد التنس من مدرّب الفئات العمرية تسمية المنتخب الذي سيشارك في تصفيات مسابقة كأس ديفيس لمنطقتي آسيا وأوقيانوسيا لما دون الـ14 سنة، والتي أقيمت في سريلانكا في شهر شباط الماضي، فعمد المدرّب الى إختيار المصنّف الأول في هذه الفئة، ثمّ تجاهل المصنّفَين الثاني والثالث لصالح لاعبين غير مصنّفَين بحجّة أنهما يلعبان في فئة عمرية أعلى، ولكن من دون تحقيق النتائج المرجوّة، وذلك من دون الأخذ بالإعتبار التصنيف الوطني للاعبين ومصلحة لبنان الرياضية، مع التأكيد في هذا السياق أنّ سوء إختياره اللاعبين المؤهّلين والتقصير بواجباته يقلّصان بشكل كبير من فرص لبنان بتحقيق نتائج طيّبة ومشرّفة في البطولات الدولية.

وعندما راجع أهالي اللاعبين المُستبعدين إتحاد التنس بالموضوع، أجابهم الأخير بأنّ المدرّب المذكور يتمتّع بصلاحيات واسعة ومطلقة في إختيار اللاعبين من دون العودة الى الإتحاد، فهل هذا جوابٌ منطقيّ ومقنع؟ علماً أنّ المدرّب كان قال لوالد أحد اللاعبين المصنّفين الذين حُرموا فرصة تمثيل وطنهم في كأس ديفيس في رسائل خطية موثقة عبر «الواتساب» إنه إختار منتخبه دون أن يتعرّف الى جميع اللاعبين ويختبر مدى كفاءتهم وقدراتهم ومهاراتهم الفنية، فما هي المعايير والإستراتيجية التي إعتمدها هذا المدرّب، ومن يحاسبه على هذا القرار الخاطئ إذا كانت صلاحياته مطلقة؟

وأكّد الأهالي لصحيفتنا أنّ إختيار اللاعبين للمشاركات الرسمية الخارجية يجب ان تكون مبنية في الأساس على أنّ المدرب يعرف المستوى الفنّي لجميع لاعبيه لكي يكون إختياره للفريق الذي سيمثل لبنان في الخارج صائباً وعادلاً وبعيداً من المحسوبية والاستنسابية والتحيّز، فلماذا لم يأخذ المدرّب المذكور إذاً معيار التصنيف المحلي للاعبين المصنفين بالحسبان؟ علماً أنه، وسعياً للتعتيم على خطئه الفادح، سارع المدرّب بالتنسيق مع الإتحاد الى تنظيم «راوند روبن» وهميّ للمركز الرابع الذي لا مكان له في فريق «Davis Cup»، كما أنه لم يُشرك فيه اللاعبين الذين إختارهم من خارج التصنيف لكي لا يكونوا عُرضة للخسارة أمام المصنّفين الذين إستبعدهم.

وختموا: «نطالب بإجراء تحقيق شامل وشفّاف في أفعال المدرب المعنيّ، وإتخاذ التدابير الادارية المناسبة بحقّه لكي لا يبقى أولادنا عرضة للظلم والغبن والإجحاف، ولكي تبقى حظوظ المنتخبات الوطنية جميعها في الخارج قويّة وعالية».

MISS 3