أعلن العراق اليوم الجمعة أنّ خطّ الربط الكهربائي مع الأردن سيبدأ السّبت، تغذية المنطقة الحدوديّة، وذلك في إطار سعي بغداد لتنويع مصادر الطّاقة بغية الحدّ من الانقطاع المزمن للتغذية بالتيار الكهربائيّ.
وبعدما تضرّرت بشكلٍ كبير قدرتُه الإنتاجيّة بسبب نزاع مستمرّ منذ عقودٍ ونقص في الاستثمارات، يعتمد العراق منذ زمن على استيراد الغاز والكهرباء من إيران.
وجاء في بيانٍ لوزير الكهرباء العراقيّ زياد علي فاضل: "يبلغ طول خطّ الرّبط الكهربائيّ 330 كلم داخل الأراضي العراقيّة"، وسيبدأ تشغيلُه رسميّاً السبت.
أضاف الوزير: "سيكون مقدار الطّاقة المجهّزة عبر الخطّ الناقل في المرحلة الأولى بحدود 40 ميغاواط"، ولفت إلى أنّ الخط سيمدُّ "قضاء الرطبة بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية".
وسيتم وفق الوزير "تصدير مزيدٍ من الطّاقة من الجانب الأردنيّ بمقدار 150 ميغاواط بعد اكتمال الخطّ لغاية محطة القائم (...) على أن تصل إلى 500 ميغاواط مستقبلاً لتغذية أجزاءٍ كبيرة من محافظة الأنبار"، غرب العاصمة بغداد.
بحمدلله وتوفيقاته، وبعد جهد كبير ومتابعة حثيثة، نقطف ثمار الإنجاز بإطلاق التشغيل الرسمي للربط الكهربائي بين العراق والأردن يوم غد السبت، 30 آذار، وأولى ثماره تجهيز قضاء الرطبة بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية.
— المهندس زياد علي فاضل (@ZiyadAliFadel) March 29, 2024
إنجاز الربط… pic.twitter.com/GqhpjU378x
وعلى الرغم من احتياطياته النفطيّة الكبرى، يُعاني العراق من تقنينٍ في التغذية بالتيار الكهربائيّ يصلُ أحياناً إلى عشر ساعات يومياً، ما يُجبر الأسر القادرة على تحمّل التكلفة على الاشتراك في مولّداتٍ يتمّ تشغيلُها في الأحياء لتوليد الكهرباء للسكان.
وتضع الولايات المتحدة تحت مجهرها واردات العراق من إيران، للتثبت من عدم انتهاكها العقوبات الأميركيّة المفروضة على طهران التي تقطع التغذية بانتظام بسبب عدم السداد.
وانقطاع التيار الكهربائي يكونُ أكثر شدّة في الصّيف، إذ تصلُ درجات الحرارة بانتظام إلى 50 مئويّة ويزداد الطلب على التبريد والتكييف.
