البابا يرأس قدّاس أمسية الفصح رغم المخاوف بشأن صحّته

09 : 13

ترأس البابا فرنسيس، مساء السبت، قداسا بمناسبة العشيّة الفصحية في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وذلك غداة إلغاء مفاجئ لمشاركته في مراسم درب الصليب، الأمر الذي أثار مجدداً تساؤلات حول تراجع وضعه الصحي.



ووصل البابا اليسوعي الأرجنتيني (87 عاما) على كرسي متحرك قبيل الساعة 19,30 (18,30 ت غ) لترؤس هذه الصلاة الاحتفالية في حضور نحو ستة آلاف مؤمن، قبل إحياء قداس الفصح صباح الأحد وتوجيه البركة إلى "المدينة والعالم" في بثّ مباشر عبر العالم.



وفي الكاتدرائية الغارقة في الظلام في مراسم ترمز إلى انتقال المسيح من الموت إلى الحياة لدى الكاثوليك، ألقى البابا عظة بالايطالية استمرت نحو عشر دقائق. 



وانتقد في عظته "صخور الموت" و"جدران الأنانية واللامبالاة"، مستذكرا "كل الطموحات إلى السلام التي حطمتها وحشية الكراهية وشراسة الحرب".



وكان الفاتيكان أكد مشاركة الحبر الأعظم في الأمسية الفصحية، رغم إلغائه الجمعة في اللحظة الأخيرة مشاركته في مراسم درب الصليب التي أقيمت في الكولوسيوم بحضور 25 ألف شخص.



وقال الفاتيكان في بيان: "بهدف الحفاظ على صحته تمهيداً لأمسية الغد وقداس الفصح الأحد، سيتابع البابا فرنسيس هذا المساء درب الصليب في الكولوسيوم من مقرّه في دير القديسة مارتا".



أثار توقيت الإعلان الذي صدر في اللحظة الأخيرة والبيان الموجز الصادر عن الفاتيكان تساؤلات مجدداً حول الوضع الصحي الضعيف للبابا. 



وعنونت صحيفة "لا ستامبا" السبت "درب آلام البابا الواهن"، في حين رأت "إل ميساجيرو" في القرار "تخلّياً".



وفي نهاية القداس الاحتفالي الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، خصّص البابا، الذي ظهرت عليه القليل من إمارات التعب، بعض الوقت لتحية مؤمنين احتشدوا خلف الحواجز ومباركتهم.

MISS 3