إردوغان يقرّ بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية بتركيا

10 : 46

رجب طيب إردوغان وزوجته (أ ف ب)

أقرّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بخسارة حزبه، الأحد، في الانتخابات المحلية، قائلاً إن الاقتراع يشكل "منعطفاً" لحزبه الحاكم منذ عقدين.



وأظهرت نتائج جزئية من مختلف مناطق البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، تقدماً كبيراً لـ "حزب الشعب الجمهوري" على حساب حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان.



وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ العام 2019 مع فرز غالبية صناديق الاقتراع.



وقال لانصاره الذين كانوا يحتفلون بالفوز: "غداً ربيع جديد لبلادنا".



أكرم إمام أوغلو (أ ف ب)



ويتوقع أن تصدر لجنة الانتخابات النتائج النهائية الاثنين.

وألقى أردوغان البالغ 70 عاماً، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصا في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينات القرن الفائت وانتقلت الى المعارضة في 2019. إلا ان التضخم الجامح والأزمة الاقتصادية أضعفت الثقة بالحزب الحاكم.



وأقر إردوغان بالانتكاسة الانتخابية في كلمة ألقاها امام أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية، قائلاً: "للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها".



وأضاف: "سنحترم بطبيعة الحال قرار الشعب. سنتجنب التصرف ضد الإرادة الوطنية".



وتجمعت حشود في الساحة أمام مقر حزب المعارضة في اسطنبول ملوحة بأعلام تركية مع إضاءة شعل احتفالا بالفوز.



احتفالات انصار المعارضة (أ ف ب)



وينظر إلى إمام أوغلو البالغ 52 عاما بشكل متزايد على أنه المنافس الأكبر لحزب إردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028.



وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران من منطقة البحر الأسود.



وفي أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضا إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، أمام الحشود احتفاظه بمنصبه، مؤكدا ان الانتخابات "انتهت ونستمر في خدمة انقرة".



واكد ان "أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد".



وتقدم يافاش بحصوله على نسبة 58,6 % من الأصوات في مقابل 33,5 % لمنافس من حزب العدالة والتنمية بعد فرز 46,4 % من صناديق الاقتراع.



منصور يافاش (أ ف ب)



واحتفل انصار المعارضة بالفوز في إزمير (غرب)، ثالث مدن البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب).



ويبدو أن حزب الشعب الجمهوري في طريقه للفوز في معاقل لحزب العدالة والتنمية يحتفظ بها منذ فترة طويلة.



واعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل مساء الأحد أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.

وأضاف: "يريدون فتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا".



MISS 3