الأمن يتقدّم... وجلسة لمجلس الوزراء غداً

02 : 00

عودة ومكاري

عاودت عجلة العمل السياسي دورانها ولكن بـ»خجل»، بعد انتهاء عطلة عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، الا أنّ الوضع الأمني المتفجّر ظلّ في صدارة المشهد، وسط ترقب ردّة فعل ايران و»حزب الله» على الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، خصوصاً بعد تعهّد الطرفين بأن هذا التطور «الخطير» لن يبقى «من دون ردّ»، فيما اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية «أن استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية يشكل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي، وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرات الدبلوماسية»، واعتبرت «أن هذا التصعيد الخطير في خرق القوانين والاعراف الدولية يهدّد بشكل حتمي السلم والأمن الاقليميين والدوليين».

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فأبرق إلى السيد علي الخامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، مديناً ومستنكراً ومعزّياً. كذلك دان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استهداف مقر القنصلية الإيرانية، وتقدّم من إيران بالتعزية، مستنكراً «استهداف المقار الديبلوماسية الذي يعدّ انتهاكاً للقوانين الدولية ولقواعد الحصانة الديبلوماسية». وأكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ «ثمن الهجوم الذي طال قنصلية طهران في دمشق كبير وخطير جداً»، مشيراً إلى أنه «حتى اللحظة، لم تختبر تل أبيب مواجهة الإنتقام التي تنتظرها».

وقد حضر هذا «الاعتداء الخطير» في اللقاء الذي انعقد في مجلس النواب بين المنسقة الخاصة للامم المتحدة يوانا فرونتسكا ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي اعتبره «خرقاً فاضحاً لكافة القوانين الدولية»، واستنكر أيضاً الاعتداء الذي طال دورية لقوات اليونيفيل في الجنوب. كما تم البحث في ملف الانتخاب الرئاسي والبلدي حيث شدّد على» ضرورة اجراء هذه الانتخابات وعلى الحكومة تحمل مسوؤلية عدم تأجيل الانتخابات الإختيارية والبلدية».

السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون زارت رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان في مجلس النواب، وتم عرض للتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

سياسياً، سئل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، عن مصير حوار بكركي، فأجاب: «الذين شاركوا قالوا عن اللقاء إنه طبخة بحص. نحن نعتقد أن وجهة نظرنا كانت صحيحة لهذا لم نشارك، لأننا كنا نعلم أن لا أفق مع الأسف».

أما النائب ابراهيم كنعان فعرض في مجلس النواب مع القائم بالأعمال المصري في لبنان هاني خضر، العلاقات الثنائية بين البلدين، «لا سيما دور اللجنة الخماسية في الاستحقاقات الداهمة وحضور المجتمع الدولي في هذا المجال».

وزارياً، يعقد مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، جلسة عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الخميس في السراي الكبير، للبحث في البنود المتعلقة في المواضيع الضرورية المدرجة في جدول من 21 بنداً.

عقد تكتل «لبنان القوي» إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فناقش جدول أعماله وأصدر البيان الآتي:

1 - يتوقف «التكتل» عند إرتفاع وتيرة الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان بموازاة إستمرار الحرب على غزة ويعتبر ذلك مؤشراً على نية حكومة نتنياهو بإدخال المنطقة في حرب موسّعة وشاملة. ويرى أن السلوك الإسرائيلي المدان يستلزم إسقاط الذرائع من يد العدو وذلك بفك المسار الميداني بين غزة ولبنان مع التأكيد على الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني بالأمن والإستقرار وببناء دولته المستقلة فوق أرضه.

2 - مع إقتراب نهاية الولاية الممددة للمجالس البلدية والإختيارية يستغرب «التكتل» الصمت الذي يترك ضبابية حول هذا الاستحقاق بما يهدد بحصول فراغ قاتل يجب تفاديه وهذه بالدرجة الأولى مسؤولية الحكومة لتقوم بما يلزم.

3 - يعلن «التكتل» تأييده للحوار الحاصل في بكركي لصياغة وثيقة وطنية تحدّد الموقف من الثوابت وتؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة وتبلور خطة عمل لترجمة ما يتم الاتفاق عليه. ويستهجن التكتل الكلام الذي يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأطراف المشاركين وللقضايا الوجودية.

MISS 3