كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً... وردّ بـ"مناورة ثلاثية"

02 : 00

أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخاً باليستياً متوسط المدى في اتّجاه بحر اليابان الذي يُسمّى أيضاً بحر الشرق، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في ثالث تجربة تجريها بيونغ يانغ على صاروخ باليستي منذ مطلع العام الحالي. وأكد الجيش الكوري الجنوبي بعد الإطلاق تعزيز «المراقبة وتبادلنا المعلومات ذات الصلة عن كثب مع الولايات المتحدة واليابان»، بينما أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مناورة جوية مشتركة شملت قاذفات ذات قدرات نووية بُعيد اطلاق الصاروخ.

ورصدت طوكيو إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي، مشيرةً إلى أنّ خفر السواحل اليابانية طلبوا من السفن توخّي الحذر والإبلاغ عن أيّ جسم يسقط، لكن من دون الاقتراب منه. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «أن أتش كيه» عن مصادر حكومية، أن الصاروخ «سقط على ما يبدو في مياه تقع خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان»، فيما اعتبر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن هذه التجارب الصاروخية تُشكّل تهديداً للأمن الإقليمي وهي «غير مقبولة على الإطلاق».

وبعد ساعات من الإعلان عن الإطلاق، أجرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مناورة جوية مشتركة مع واشنطن وطوكيو بالقرب من شبه الجزيرة الكورية شملت قاذفات قنابل من طراز «ب 52 أتش» ذات قدرة نووية ومقاتلات من طراز «أف 15 كاي»، وتهدف العملية إلى «تحسين الردّ المشترك ضدّ التهديدات النووية والصاروخية القادمة من الشمال»، بحسب الوزارة.

وتأتي التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة بعد أقلّ من أسبوعين من إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على اختبار ناجح لمحرّك يعمل بالوقود الصلب لـ»صاروخ متوسط المدى فرط صوتي من نوع جديد»، وبعد أيام من استخدام روسيا حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتعطيل تجديد تفويض لجنة خبراء مكلّفة مراقبة تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، وسط تحقيق في شأن نقل مفترض لأسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو.

MISS 3