كييف تستهدف موقعاً على عمق ألف كلم داخل روسيا

بايدن وشي يُناقشان الملفات الدولية الشائكة

02 : 00

بايدن وشي خلال لقاء في بالي عام 2022 (أ ف ب)

في أوّل تواصل مباشر بين الرئيسين منذ قمّة في تشرين الثاني الماضي في كاليفورنيا، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ محادثة هاتفية مباشرة، برز خلالها الخلاف الذي يزداد عمقاً وخطراً بين بكين وواشنطن، خصوصاً في شأن القيود الأميركية على التكنولوجيا وقضية تايوان والغزو الروسي لأوكرانيا ومسألة كوريا الشمالية، لكنّهما سعيا رغم ذلك إلى إرساء استقرار في العلاقات المتوترة بين بلديهما، حيث سيتوجّه وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين إلى بكين قريباً، بحسب مسؤولين.

واتّهم شي واشنطن بخلق مخاطر اقتصادية من خلال الحظر الشامل الذي يفرضه بايدن على صادرات التكنولوجيا العالية، إذ حذّر شي من أنه «إذا أصرّت الولايات المتحدة على لجم تطوير التكنولوجيا الفائقة في الصين وحرمان الصين من حقّها المشروع في التطور، فلن نقف مكتوفي اليدين»، بحسب الإعلام الرسمي الصيني.

لكن بايدن رفض التحذير، بحيث أورد البيت الأبيض أنه أبلغ شي أن واشنطن «ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام التكنولوجيا الأميركية المتطورة لتقويض أمننا القومي، من دون تقييد التجارة والاستثمار في شكل غير مبرّر». كما أثار «المخاوف المستمرّة» في شأن ما وصفها بـ»السياسات التجارية غير العادلة للصين والممارسات الاقتصادية غير السوقية» التي اعتبر أنها «تضرّ بالعمال والأُسر الأميركية».

ومع اقتراب موعد تولية الرئيس التايواني المُنتخب لاي تشينغ تي الذي تعتبره الصين «إنفصاليّاً»، لفت البيت الأبيض إلى أن بايدن ضغط على شي لضمان «السلام والاستقرار» في مضيق تايوان، إنّما أكد شي لبايدن أن قضية جزيرة تايوان «خط أحمر لا يُمكن تجاوزه» بالنسبة إلى الصين، آملاً في أن يترجم الجانب الأميركي البيان الإيجابي الذي أدلى به بايدن بعدم دعم «استقلال تايوان» إلى أفعال.

كذلك، شدّد بايدن على «التزام الولايات المتحدة الدائم بنزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية». وأعرب عن قلقه إزاء مساعٍ صينية متزايدة لمساعدة روسيا في إعادة بناء قاعدتها الصناعية العسكرية، معتبراً ذلك خطراً على الأمن الأوروبي.

في الموازاة، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في باريس لقاءات شملت تباعاً وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو والخارجية ستيفان سيجورنيه والرئيس إيمانويل ماكرون، أكد خلالها أن أوكرانيا تمرّ في حربها مع روسيا «في لحظة حرجة»، لذا «من الضروري للغاية حصول الأوكرانيين على حاجاتهم للدفاع عن أنفسهم، خصوصاً ذخائر ودفاعات جوية».

ميدانيّاً، استهدف هجوم بمسيّرة تبنّته كييف موقعاً صناعياً في منطقة تتارستان وسط روسيا أسفر عن سقوط 13 جريحاً، بحسب السلطات في الجمهورية الواقعة على بُعد أكثر من ألف كلم من أوكرانيا، بينما سيطرت روسيا على 403 كيلومترات مربّعة من الأراضي الأوكرانية منذ مطلع العام، بحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وبعد سلسلة هجمات أوكرانية ناجحة على السفن الروسية في البحر الأسود، أكد شويغو تعيين نائب الأميرال سيرغي بينتشوك قائداً جديداً للأسطول الروسي في البحر الأسود خلفاً للقائد السابق للأسطول فيكتور سوكولوف الذي أُقيل بسبب الهجمات الأوكرانية.

في الأثناء، قرّرت الحكومة الألمانية المساهمة بمبلغ 576 مليون يورو في المبادرة التشيكية لدعم أوكرانيا وتزويدها بالذخيرة، مشيرةً إلى أنها ستُموّل بهذا المبلغ «شراء 180 ألف قذيفة» التي من المقرّر تزويد الجبهة الأوكرانية بها «اعتباراً من حزيران».

MISS 3