البدانة تصيب أكثر من مليار شخص في العالم

02 : 00

تكشف دراسة جديدة في مجلة «لانسيت» الطبية أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون راهناً من مشكلة البدانة، وقد زاد هذا العدد بأكثر من أربعة أضعاف منذ العام 1990.

وبحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، يستهدف هذا «الوباء» البلدان الأكثر فقراً، وبدأت معدّلاته ترتفع وسط الأولاد والمراهقين بوتيرة أسرع من الراشدين.

حلّل الباحثون قياسات الوزن والطول لدى أكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 بلداً قبل طرح تقديراتهم. بلغ عدد البدينين 504 ملايين وسط النساء و374 مليون وسط الرجال في العام 2022. تذكر الدراسة أيضاً أن معدلات البدانة زادت بثلاثة أضعاف (14%) لدى الرجال وارتفعت بأكثر من الضعف لدى النساء (18.5%) منذ العام 1990.

كذلك، وصل عدد الأولاد والمراهقين البدينين إلى 159 مليوناً في العام 2022، بعدما بلغ هذا الرقم 31 مليوناً في العام 1990.

يترافق هذا المرض المزمن والمعقد مع زيادة مخاطر الوفاة وأمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان. حتى أن الوزن الزائد أدّى إلى ارتفاع خطر الوفاة خلال أزمة كورونا. سُجّلت أعلى درجات الارتفاع في بلدان بولينيزيا، وميكرونيزيا، والكاريبي، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

قد يكون غياب الأكل الكافي من أبرز أسباب نقص الوزن، لكنّ سوء الحميات الغذائية يبقى أهم عامل مُسبّب للبدانة.

يقول مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: «تسلّط هذه الدراسة الجديدة الضوء على أهميّة الوقاية من البدانة والسيطرة عليها منذ عمر مبكر وصولاً إلى سن الرشد، ويمكن تحقيق هذا الهدف عبر الحمية الغذائية، والنشاطات الجسدية، وتلقّي الرعاية المناسبة عند الحاجة. لاسترجاع مسار متوازن وتحقيق الأهداف العالمية المرتبطة بتخفيض معدلات البدانة، تبرز الحاجة إلى تكثيف التعاون مع القطاع الخاص، إذ يستحقّ هذا القطاع المحاسبة بسبب العواقب الصحية التي تُسبّبها منتجاته».

سبق ودعمت منظمة الصحّة العالمية فرض الضرائب على المشروبات السكرية، والحدّ من تسويق المنتجات غير الصحية للأولاد، وزيادة الدعم للأغذية الصحية. يظنّ الخبراء أيضاً أن علاجات السكري الجديدة قد تسهم في محاربة البدانة.

MISS 3