قطر تكشف نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات الهدنة

نتنياهو تحت الضغط وغانتس يدعو إلى انتخابات في أيلول

02 : 00

فلسطينيّان يحرسان المساعدات الإنسانية في رفح أمس (أ ف ب)

في اليوم الـ180 لحرب غزة أمس، ازداد الضغط الخارجي والداخلي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظلّ اتّساع موجة السخط الدولي ضدّ الحرب، فضلاً عن التظاهرات التي تُنظّمها المعارضة وعائلات الرهائن، والتي تُطالبه بالرحيل، فيما يرى خبراء أنّه سيكون من الصعب الإطاحة بنتنياهو الذي عرف سابقاً كيف ينجو من أزمات عدّة.

وكانت لافتة دعوة عضو «حكومة الحرب» بيني غانتس إلى إجراء انتخابات عامة في أيلول المقبل. وقال غانتس خلال مؤتمر صحافي: «يتعيّن أن نتّفق على موعد لإجراء الانتخابات في أيلول، قبل مرور عام على اندلاع الحرب إذا صحّ التعبير»، معتبراً أن «تحديد مثل هذا الموعد سيسمح لنا بمواصلة الجهد العسكري، مع إرسال إشارة إلى مواطني إسرائيل بأنّنا سنُجدّد ثقتهم بنا قريباً».

وبعدما شهدت تظاهرات أمام منزل نتنياهو مساء الثلثاء، اشتباكات بين المحتجين والشرطة الإسرائيلية، حذّر رئيس «الشاباك» رونين بار من أن التظاهرات في جوار مقرّ إقامة رئيس الوزراء «قد تؤدّي إلى مواقف خطرة»، في حين ذكرت قناة «الكنيست» أن عائلات الرهائن قاطعت جلسة للكنيست وصرخ أفرادها للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم. وسارع زعيم المعارضة يائير لابيد إلى مطالبة المتظاهرين بالحفاظ على القانون، والشرطة بالحفاظ على المتظاهرين.

في الأثناء، كشف رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن عودة النازحين الفلسطينيين إلى بعض المناطق في قطاع غزة، هي نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات الهدنة التي ترعاها بلاده بين إسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أن «العوائق التي تواجهها محادثات وقف إطلاق النار في غزة، هي نفس العوائق التي كانت في شباط الماضي».

وأكد رئيس الوزراء القطري خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، استمرار الدوحة في جهود الوساطة، فيما اتهم رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية في كلمة بمناسبة «يوم القدس» إسرائيل بـ»المراوغة»، مكرّراً تمسّك حركته بمطالبها بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والعودة الكاملة للنازحين.

في الأثناء، أكد رئيس منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الطاهي خوسيه أندريس أن القوات الإسرائيلية استهدفت موظّفي المنظمة في غزة «بشكل منهجي وعربة وراء عربة»، وذلك في تعليقه على قتل إسرائيل 7 من موظّفي هذه المنظمة الإغاثية بغارة في غزة.

وأوضح أندريس خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» أن «القوات الإسرائيلية استهدفت موظّفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن» في منطقة منع التصعيد، تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي»، مؤكداً أن إسرائيل «كانت على علم بتحرّكات عمّال الأغذية وقت الهجوم».

في السياق، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن التفسيرات الإسرائيلية لمقتل 7 من العاملين في المجال الإنساني «غير كافية» و»غير مقبولة»، مؤكداً أن إسبانيا ستمضي قدماً «في أسرع وقت مُمكن» في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من دون تحديد موعد دقيق.

تزامناً، استدعت وزارة الخارجية البولندية السفير الإسرائيلي لدى وارسو لمناقشة «المسؤولية الأخلاقية والسياسية والمالية» بعد الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، من بينهم بولندي.

ووصلت جثث 6 من عمّال الإغاثة الأجانب في «وورلد سنترال كيتشن» (أسترالية وبولندي وأميركي - كندي و3 بريطانيين) إلى مصر أمس، وسُلّمت إلى ممثلي بلدانهم لإعادتهم إلى أوطانهم، بينما وصفت إسرائيل مقتلهم بأنه «خطأ جسيم».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية فجر أمس أنّ 4 من عناصرها أُصيبوا بجروح في عملية دهس بسيارة استهدفتهم عند حاجز مروري في وسط الدولة العبرية وقُتل خلالها المُهاجم.

إقليميّاً، حضّ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران، على وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، معتبراً أنهم يُقوّضون عملية السلام في البلاد.

وعقب جولته في السعودية وسلطنة عُمان، اعتبر أن ضغوط التحالف الذي تقوده واشنطن والذي يهدف إلى حماية حركة الشحن في البحر الأحمر، ربّما تُثني الحوثيين عن شنّ هجمات على السفن، لكن في نهاية المطاف لا بدّ من التوصل إلى حلّ ديبلوماسي.

MISS 3