يبدو أن حاجتنا المتزايدة إلى قدرات تخزين البيانات لن تتغيّر في أي وقت قريب بسبب تطور الذكاء الاصطناعي. يستكشف بحث جديد طريقة مبتكرة لتعبئة بايتات إضافية في المساحة نفسها من قرص ضوئي.
ترتكز هذه المقاربة على تقنية تخزين البيانات البصرية على أساس الضوء، وهي الطريقة المستعملة لكتابة أقراص «دي في دي»، لكنها تعمل هذه المرة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ما يعني وجود مئات الطبقات بدل طبقة واحدة، وبالتالي زيادة سِعَتها بدرجة هائلة.
يتحقّق هذا الإنجاز جزئياً عبر أنماط الضوء المستعملة على السطح، وعبر الصبغة الموجودة في الشريط، وخليط من الجزيئات التي تلتقط الضوء وتتفاعل معه داخل الشريط.
يأمل الباحثون في أن تساعدهم هذه التكنولوجيا الجديدة على تجاوز بعض القيود الراهنة التي تحول دون تخزين كميات كبيرة من المعلومات الرقمية. لا شكّ في أنّ تعطّشنا إلى البيانات لا يُسهّل طريقة اعتنائنا بالكوكب الذي نعيش فيه.
تتعدّد التحدّيات التي لا تزال تحتاج إلى حلّ. لا بدّ من تسريع التقنية الجديدة وزيادة فاعلية الطاقة المستعملة قبل استخدامها بطريقة عملية، لكن يحمل الباحثون منذ الآن بعض الأفكار اللافتة حول كيفية تحقيق هذا الهدف.
إذا تطوّرت مقاربة تخزين البيانات الجديدة بالشكل المناسب، ستتراجع المساحة التي تحتاج إليها مراكز البيانات، وتصبح صيانتها أقلّ كلفة، وتنخفض الطاقة اللازمة لتشغيل هذه العملية.