"اليونيفيل" تُحذّر من عواقب التصعيد

02 : 00

خلال الوقفة الشهرية لأهالي الشهداء

في انتظار تكشّف طبيعة ردّ إيران المحتمل على استهداف قنصليتها في دمشق ومقتل سبعة من عناصر «الحرس الثوري»، ووسط ترقّب ما سيعلنه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عصر اليوم في «يوم القدس العالمي»، ظلّ التوتر في المنطقة عموماً وفي الجنوب خصوصاً سيّد الموقف، وأكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب مجدداً «أهمية الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان من خلال التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701، الذي يبعد شبح الحرب والانفجار، لأن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها».

وفيما قصدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بكركي أمس، وعرضت مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التطوّرات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، أوضح الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي «أننا نتواصل مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية بشكل يومي للارتباط والتنسيق وتهدئة مختلف القضايا»، وأمل في «أن تلتزم الأطراف بالحلّ السياسي والدبلوماسي»، وأبدى الاستعداد «لدعم ذلك في أي وقت وبأي وسيلة».

وقال «إذا طلبت الأطراف عقد اجتماع ثلاثي، فسوف نحقّق ذلك». ووصف الوضع الميداني بالمقلق إزاء حدّة أعمال العنف عبر الخط الأزرق، وأشار إلى أن أي حادث إطلاق نار يحمل في طياته احتمالية سوء التقدير أو سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى تصعيد الأمور من دون سابق إنذار. ولفت إلى أن المواطنين الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق يعانون معاناة شديدة بالفعل، وسوف تؤدي الحرب المفتوحة إلى تدمير حياة عدد لا يحصى من الناس». وتابع: «لهذا السبب نواصل المراقبة والدوريات على طول الخط الأزرق، ولهذا السبب نحثّ الجميع على إلقاء أسلحتهم والعمل على التوصّل إلى حلّ سياسي ودبلوماسي».

وأكد تيننتي أن التحقيق جارٍ في استهداف دورية فريق المراقبين الدوليين في رميش وليس من المناسب التعليق على أي تفاصيل قبل اكتماله. وقال لإذاعة «صوت كل لبنان»: «مع ذلك، يبدو من التقارير الأولية أن الانفجار الذي أدى إلى إصابة حفظة السلام لم يكن ناجماً عن نيران مباشرة أو غير مباشرة».

ورأت كتلة «الوفاء للمقاومة» في «استهداف قائد «حرس الثورة الإسلامية» في سوريا ولبنان وتدمير مقر القُنصلية الإيرانية بدمشق، جريمة موصوفة تشكل مفترقاً شديد الخطورة في مسار الصراع الدائر سواء حول غزة أو مستقبل المنطقة». وأكدت حقّ إيران «في معاقبة المجرمين الصهاينة وملاحقتهم وردعهم».

وفي المواقف، نبّه شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى، خلال إفطار في دار طائفة الموحّدين الدروز إلى «خطورة استقواءِ أيِّ مجموعةٍ وطنيةٍ على أُخرى، مهما كانت الدوافعُ والمبرِّرات، انطلاقاً من وحدةٍ داخليةٍ مُحصَّنةٍ بجيشٍ قويٍّ وإرادةٍ شعبيَّةٍ متماسِكة تشكِّلُ جميعُها قوَّةَ ردعٍ لمَن يحاولُ استباحةَ الكَيان، ولا تُغرِقُ الوطنَ في مغامراتٍ غيرِ محسوبة ومنازعاتٍ داخليةٍ وأزماتٍ لا طاقةَ له على تَحمُّلِها، ودعا الى «احترام الدُّستور والإسراعِ في عمليات الانتخاب والتعيين وفقَ الأصولِ الدُستورية، وبأكبرِ قَدرٍ مُمكنٍ من التفاهمِ والاتفاق».

عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب بيار بو عاصي ردّ على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقول عبر «إكس»: «طالعنا دولة الرئيس نجيب ميقاتي بنيّته إعلان الجنوب منطقة منكوبة زراعيّاً. هيّ وقفت عالزراعة دولتك؟ ألم ترَ الجنوب وكل لبنان منكوبين من قبل «حزب الله» سيادياً وأمنيّاً وعسكريّاً واقتصاديّاً؟ لا ينهض بلدٌ من دون جرأة مسؤوليه وهنا تكمن أخطر نكباتنا».

إلى ذلك، نفّذت «جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت» وقفتها الشهرية أمس، وأشارت في بيان إلى أنه بعد «أيام وشهور وسنوات مرّت، لم ننس هول الجريمة الفادحة، وكأننا نعيشها كلما وقفنا أمام هذا التمثال لنحيي ذكرى ضحايانا». أضافت: «شهوراً وسنوات ولم نلق آذاناً صاغية، بل وعوداً ومماطلات لتضيّع دماء ضحايانا في أروقة السياسيين وفي أدراجهم المليئة بالفساد والصفقات. وأكدت «الجمعية» أنّ الأهالي «مصرّون على إحقاق الحقّ ومحاسبة المجرمين والمتورطين حتى آخر رمق. وتوجّهت إلى قاضي التحقيق العدلي (طارق البيطار) «بالشكر على صبره». ورأت أنه على «ضوء الإيجابية التي أظهرها النائب العام التمييزي الجديد فإننا نطلب إعادة تحريك التحقيق لاستكمال الاستجواب، وبذلك سوف يظهر للعيان إذا كان ثمّة أي عراقيل بوجه استكمال التحقيق ومن هو المعرقل تحديداً».

MISS 3