ضمن سلسلة جلسات النقاش الفكري التي تنظمها يمنى بشير الجميل والمركز اللبناني للدراسات الاستراتيجية Cles واذاعة صوت كل لبنان، جرى حوار حول مستقبل لبنان الاقتصادي بين الخبيرين البروفسور جاسم عجاقة والدكتور محمود جباعي بحضور ومشاركة رئيسة مؤسسة بشير الجميل، يمنى الجميل وامين عام Cles عبدالله ريشا ونائب رئيسه شادي معربس، ومسؤول العلاقات الخارجية شربل جمعة، وامين السر فرح فرح، وعضو الجبهة الوطنية لاعادة النازحين السوريين وديع تويني، ومدير برامج اذاعة صوت كل لبنان شادي معلوف، والاعلامي ماريو عبود والدكتور باسكال ضاهر.
البروفسور جاسم عجاقة قال ان "لبنان معرّض لأن يفقد دوره الاقتصادي في المنطقة في ظلّ مندرجات صفقة القرن وخط الهند التجاري، لصالح العدو الاسرائيلي ولكن الامل كبير بالدول العربية الشقيقة التي ستفضل التعامل في شتى المجالات مع اشقائهم اللبنانيين بالرغم من اتفاقيات التطبيع"، معتبراً ان "الافضلية ستكون للمرافئ اللبنانية التي ستلعب دوراً محورياً في عملية اعادة اعمار سوريا نظراً لموقعها الجغرافي القريب للشاطئ السوري".
وشدد على ان "لا امكانية لبناء دولة من دون تطبيق القوانين"، مستشهداً بالحقبة الشهابية وولاية الرئيس بشير الجميل القصيرة من حيث التزام موظفي القطاع العام بالانضباط ودوامات العمل.
بدوره رأى الدكتور محمود جباعي، ان الحكومات المتعاقبة تعمّدت ان لا يكون لدينا ناتج محلي من خلال احتكار الاستيراد من قبل كارتيلات سياسية، كما ان وجود ٣٢ الف وظيفة غير قانونية و ٣٨ الف وظيفة لاشخاص لا يداومون شكّلا عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني.
واكد ان "لا امكانية لقيام دولة المؤسسات واقتصاد قوي في ظل ازمة النزوح السوري التي تسببت بكلفة تجاوزت الـ ٤٨ مليار دولار، وباتت تهدّد الامن القومي اللبناني، معتبراً ان وجهة الاقتصاد يحدّدها دور لبنان المتجدد في المنطقة، وتوحيد الخطابات والتوجّهات الداخلية المتناقضة، بالاضافة الى وجوب بناء دولة القانون المرتكزة على قضاء نزيه غير مسيّس ومتحرّر من قبضة وتأثير السياسيين.
