ترامب يجمع 50 مليون دولار لحملته في ليلة واحدة

02 : 00

جون بولسن وعقيلته خلال استقبالهما ترامب وعقيلته في منزلهما أمس الأوّل (أ ف ب)

جمع دونالد ترامب السبت أكثر من 50 مليون دولار خلال أمسية ضخمة لجمع التبرّعات في فلوريدا، في فصل جديد من «حرب التبرّعات» الدائرة بين الرئيس الجمهوري السابق والرئيس الديموقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض.

ودخل المرشّحان هذه المنافسة قبل أشهر، مع نشرهما بيانات يُفاخران فيها بالمبالغ التي جمعها كلّ منهما. وتسارع التنافس مع إقامة أمسية ضخمة في نيويورك نهاية آذار، جمع خلالها بايدن 25 مليون دولار، وهو «مبلغ قياسي»، بحسب فريق حملته.

لكن ترامب تمكّن السبت من جمع ضعف ذلك المبلغ خلال الأمسية التي نُظّمت في بالم بيتش، على مقربة من مقرّ إقامته الفاخر في مارالاغو، مع إعلانه جمع أكثر من 50.5 مليوناً. وقال: «كانت الأمسية مذهلة حتى قبل أن تبدأ، لأنّ الناس أرادوا المساهمة في قضية، وهي جعل أميركا عظيمة مرّة أخرى»، مضيفاً: «وهذا ما حدث».

ونظّم هذه الأمسية الملياردير جون بولسن، أحد الرأسماليين القلائل الذين استفادوا من الأزمة المالية 2008-2009 بفضل رهاناته على انهيار سوق العقارات. وهو اعتبر أن هذا الحدث جعل من الممكن «جمع أكبر مبلغ دفعة واحدة في تاريخ» الحملات السياسية.

من بين الضيوف الذين حضروا الأمسية، رجل الأعمال روبرت بيغلو الذي جمع ثروته من قطاع الضيافة قبل إدارة شركة متخصّصة في بحوث الطيران، وجون كاتسيماتيديس، وهو مالك سلسلة متاجر بقالة كبرى. ومن المعروف أن الرجلين من كبار المانحين للحزب الجمهوري.

كذلك، حضر بعض المنافسين السابقين لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، من أبرزهم تيم سكوت وفيفيك راماسوامي ودوغ بورغوم. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإنّ المقعد إلى طاولة ترامب بيع بسعر 814600 دولار.

وتُستخدم هذه المبالغ الهائلة لتمويل سفر المرشّحين ودفع رواتب فريق حملتهم وإجراء استطلاعات رأي، بالإضافة إلى دفع تكاليف الإعلانات التلفزيونية، من بين أمور أخرى.

وسارع بايدن إلى انتقاد الحدث، وقال: «يُنظّم دونالد ترامب حملة لجمع التبرّعات مع مجموعة من المليارديرات من عالم المال الذين يُريدون خفض الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، بينما يُقدّمون لأنفسهم تخفيضات ضريبية».

توازياً، تبدأ محاكمة ترامب في نيويورك في 15 نيسان، في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية عام 2016. ويُهاجم ترامب بانتظام القاضي خوان ميرشان المُكلّف ترؤس هذه المحاكمة، بينما فرض القاضي قيوداً على التصريحات الصادرة عن المُتّهم والمتعلّقة بهذه الدعوى.

وفي منشور طويل جدّاً نشره على شبكته «تروث سوشال»، فصّل ترامب بإسهاب هذه القيود المفروضة عليه، متّهماً القاضي بـ»انتهاك القانون والدستور في الوقت نفسه». وقال: «إذا كان هذا الدجّال المنحاز يُريد أن يزجّ بي في السجن لقولي الحقيقة الواضحة والجليّة، فسأصبح بكل سرور نيلسون مانديلا العصر الحديث، سيكون ذلك شرفاً عظيماً».

MISS 3