وزير الخارجية البريطاني يعتزم لقاء ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة

08 : 33

يعتزم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون عقد لقاء الاثنين مع المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وفق ما أفاد مسؤولون بريطانيون، قبل أن يجتمع إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لبحث النزاعات في غزة وأوكرانيا.



ومن المقرر أن يجتمع كامرون مع المنافس الجمهوري لبايدن في انتخابات تشرين الثاني التي تحظى بمتابعة وثيقة، بعد مرور شهر على اختيار الجمهوريين والديموقراطيين لمرشحيهما للبيت الأبيض.



وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشرته السفارة البريطانية في واشنطن، إن زيارة كامرون للعاصمة الأميركية يومي الثلثاء والأربعاء ستأتي بعد اجتماعه مع الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا اليوم.


وأضاف البيان "إنها ممارسة اعتيادية للوزراء لعقد لقاءات مع مرشحين معارضين كجزء من عملهم الدولي الروتيني".


وبعدها ينتقل كاميرون إلى واشنطن لإجراء محادثات الثلثاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.



وفي حين أن المسؤولين البريطانيين ليسوا على إطلاع على فحوى اللقاء المرتقب مع ترامب، قالت الخارجية البريطانية في بيان إن كامرون في لقائه مع بلينكن سيدعو إلى إجراء "تحقيق كامل وعاجل وشفاف" في الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة الأسبوع الماضي.



وواجهت الحكومة البريطانية دعوات لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد مقتل ثلاثة بريطانيين يعملون في مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة في الغارة.


وحذّر أكثر من 600 محام، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، في رسالة من أن لندن تخاطر بانتهاك القانون الدولي من خلال الاستمرار في السماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.



وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يتطرق كامرون إلى مسألة تصدير الأسلحة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن الساعة 15,30 بتوقيت غرينتش، لكنه لن يعلن عن أي تغيير في سياسة بلاده، وفقا لمصادر حكومية بريطانية.


وأضافت الخارجية أن كامرون "سيشدد على أن مقتل العاملين في المجال الإنساني من "المطبخ المركزي العالمي" أمر غير مقبول على الإطلاق وأنه يتعين إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة عمال الإغاثة على الأرض".

وذكر البيان أن المحادثات بين كامرون وبلينكن ستركز أيضاً على "مسار تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وسيحض كاميرون أيضا الكونغرس الأميركي على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر.

والتزمت الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا.

وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم نحو 74 مليار دولار.



وكان حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، من أن أوكرانيا ستخسر حربها مع روسيا إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على حزمة المساعدات المجمدة.

وأكد كامرون قبيل بدء زيارته أن "نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان للأمن الأميركي والأوروبي".

MISS 3