شهدت شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا في اليومَين الأخيرَين سَيْلاً من الشهادات عن تحرشات جنسية والتحيّز على أساس الجنس في المستشفيات، إثر اتهامات أثارتها في الإعلام أخصائية في الأمراض المعدية في حق طبيب طوارئ شهير.
فقد نشرت مجلة "باري ماتش" الأربعاء تحقيقاً اتهمت فيه رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى سانت أنطوان في باريس كارين لاكومب طبيب الطوارئ المعروف جداً إعلامياً باتريك بولّو بـ"التحرش الجنسي والمضايقات المعنوية".
وسبق للاكومب أن أصدرت كتاباً في تشرين الأول الفائت تناول في جزء منه تصرفات طبيب لم تسمّه في حينه، من بينها "نظراته الشهوانية ويداه الممتدتان" و"سلوك السيطرة" الذي يُظهره.
إلاّ أن باتريك بولّو اكّد لمجلة "باري ماتش" أنه لم يعتدِ قَطّ "على أي شخص"، لكنه اقرّ بأنه كان "وقحاً" في الماضي.
ودعا اتحاد المتدربين في مستشفيات باريس من يملك معلومات إلى الإدلاء بشهادته.
وبالفعل، انهالت الشهادات على شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسم #Metoohopital ("مي تو المستشفيات")، بعدما حفل قطاع السينما وعالما السياسة والرياضة في فرنسا بشهادات من هذا النوع في السنوات الأخيرة.
#metoohopital Tous les métiers sont concernés jusqu’aux directrices et directeurs. Utilisez les dispositifs de signalement. Ne restez pas seul-e-s face à des comportements inacceptables. Vos témoignages peuvent tout changer @SMPS_national
— Clément Triballeau (@c_triballeau) April 13, 2024
@PaulineBernardR @ChassinCaroline https://t.co/bTkDKaHZo3
Après les accusations contre @PatrickPelloux un #metoohopital émerge et cette question: l’hôpital couvre t-il sciemment certains de ces médecins? Cécile Andrzejewski journaliste, auteure de "Silence sous la blouse (Fayard) nous répond ⬇️ pic.twitter.com/20XFzS8UlY
— Jeanne Baron (@jeannebarontv) April 11, 2024
J’ai été agressée par un collègue avec qui je bossais aux urgences, un soir de fête de service. Les violeurs ne sont malheureusement pas des monstres. Ce sont nos collègues, nos meilleurs potes, nos frères. Éduquez vos garçons. #metoohopital
— Eloïse Nguyen-Van Bajou (@EloiseBajou) April 13, 2024
كذلك تتدفق الشهادات منذ أسابيع في شان اعتداءات جنسية في صفوف القوات المسلحة الفرنسية، مما دفع الحكومة إلى الإعلان الجمعة عن تشكيل لجنة تقصّي حقائق في شأن العنف الجنسي داخل القوى العسكرية.
واشارت نائبة رئيس الجمعية الوطنية لطلاب الطب كهينة سادات الى أن "الشهادات تنهال منذ 48 ساعة تحت الوسم المخصص لهذا الموضوع.
Quand j'ai parlé du #MeTooHopital à ma mère, ancienne infirmière puéricultrice, elle m'a direct répondu :
— Lenore Sensei (@lenore_renard) April 13, 2024
"M'en parle pas ! A l'école d'infirmiers, la 1e chose que nous demandaient les étudiants de médecine c'était si on était nues sous nos blouses !
وسبق لاستطلاع أجرته الجمعية عام 2021 أن أظهر حجم هذه الاعتداءات، إذ أفادت 38,4 في المئة من طالبات الطب بأنهنّ تعرّضن للتحرش الجنسي أثناء فترة تدريبهنّ في المستشفيات، فيما تلقت 49,7 في المئة "ملاحظات متحيزة جنسياً"، وأشارت 5,2 في المئة إلى "حركات غير لائقة" كلمس اردافهنّ أو أجزاء من أجسامهن.
أما بولين بوردان من النقابة الرئيسية لطالبات التمريض التي أجرت أيضاً تحقيقاً في هذا الشأن عام 2022، فقالت: "نتحدث عن ذلك منذ سنوات".
وأكدت واحدة من كل ست ممرضات متدربات في هذا التحقيق أنها تعرضت لاعتداء جنسي أثناء فترة تدريبها، وخصوصاً في المستشفيات، منها وضع "الأيدي على الفخذين" و"التدليك" و"القبلات" غير المرغوب فيها من زملاء ومشرفين.
وشدّد وزير الصحة فريديريك فاليتو الجمعة على "ألّا مكان في المستشفيات للتمييز على أساس الجنس والاعتداءات الجنسية"، واعداً بعقد اجتماع "للجمعيات وأصحاب العمل والمهنيين" للبحث في "معالجة شاملة وحازمة" لهذه المسألة.