استبدال مجلس الوزراء بجلسة تشاورية

تضامن فاتيكاني مع مسيحيّي المناطق الحدودية

02 : 00

السفير البابوي في دير ميماس

أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية أن «رئيس مجلس الوزراء قرر استبدال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة صباح اليوم بجلسة تشاورية تُعقد في نفس التاريخ والمكان والزمان المُقرر للجلسة (الساعة ٩:٣٠ من صباح يوم الاثنين الموافق فيه ٢٠٢٤/٤/١٥)».

في غضون ذلك، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ «الوحدة الوطنيّة وثقافتها تقتضيان أمرين: الأوّل، إجراء التطوّرات في مؤسّسات الدولة وهيكليّتها، بحيث تُؤمّن مصالح المواطنين؛ والثاني، حمل رسالة السلام والتفاهم بين شعوب المنطقة العربيّة والعالم، واحترام حقوق الإنسان في مجتمعنا المشرقيّ» ولفت إلى أنّ «هذه الوحدة تقتضي الابتعاد عن الصراعات بالتزامين: الأوّل، عدم انحياز الدولة إلى أي من المواقف في الأزمات الدوليّة والإقليميّة، إلّا في قضايا العرب الكبرى. والثاني عدم انحياز الحكم المركزيّ إلى أيّ من الطوائف أو الفئات في الأزمات الداخليّة». و»من هذا المنطلق»، دعا الراعي القوى السياسيّة إلى «الكفّ عن النعرات المتبادلة، بل يجب عليهم العمل على شدّ أواصر العائلة اللبنانيّة، لكي يواجهوا معاً المخاطر الإقليميّة الكبرى الراهنة».

من جهته، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة أنّ «بلدنا يُحْتَضَرُ وإنسانه يُعاني ولم يجدْ زُعَماؤه والمسؤولون أنّ الوقتَ قد حانَ لإيجادِ العِلاجِ وإعادةِ هَيْكَلَةِ الدولةِ بَدْءاً مِنَ الرئاسة»، ولفت إلى أن «لا أحدَ يَعرِفُ أعدادَ النازِحين الذين لا يَمْلِكون أوراقاً رسميةً، ولا يَدفَعون الضرائبَ، ويُقاسِمون اللبنانيين لُقمةَ عَيْشِهم، وقد أصبحوا يُشَكِّلون خَطَراً أمنياً واقتصادياً وديموغرافياً. فمِنْ واجبِ المسؤولين، حِفاظاً على بَلدِنا وشعبِه، توحيدُ مَوقِفِهم مِنْ هذه القَضية، ووضعُ خِطةٍ واضِحةٍ لِمُعالَجَتِها بِشَكْلٍ لائق، والتَحَلّي بالجُرأةِ في مُواجَهَة المجتمعِ الدولي». ودعا إلى تطبيق القوانين «على كلِّ مُقيمٍ على أرضِ لبنان، تَماماً كما يُعامَلُ اللبنانيون في الخارج».

وزار السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا أمس بلدة دير ميماس قضاء مرجعيون، في لفتة منه ووقفة تضامنية مع مسيحيي المناطق الحدودية التي تتعرّض قراهم إلى القصف من قبل الجيش الإسرائيلي، وانطلاقاً من حرص الحبر الأعظم على الوقوف إلى جانب مسيحيي لبنان بعامة والجنوب بخاصة. وعبّر بورجيا خلال ترؤسه قداساً في كنيسة السيدة لطائفة اللاتين في البلدة، عن فرحته لمشاركة أبناء بلدة دير ميماس القداس، متمنياً أن «يعمّ السلام كل لبنان وجنوبه بخاصة». وشكر رئيس البلدية وأبناء البلدة للسفير حضوره في هذه الظروف، ونقلوا إليه هموم المرحلة الراهنة، وطالبوه بالمساعدة من موقعه بدعم صمودهم خلال وبعد الحرب عبر تنفيذ مشاريع حيوية.

وفي المواقف، اعتبر النائب ملحم الرياشي أن «حزب الله» أدخل لبنان في حرب لا علاقة له بها، وما حصل أمس يؤكد أكثر فأكثر ضرورة تحييد لبنان»، وتمنّى خروج «حزب الله» كلياً من صراع حرب غزة، كاشفاً أنّ وفداً من «القوات اللبنانية» برئاسة النائبة ستريدا جعجع «سيقدّم طرحاً عملياً لوزير الداخلية اليوم حول أزمة النازحين السوريين وسيطلب تعميمه على المناطق والبلديات».

أما النائبة غادة أيوب فسألت: «لماذا علينا أن نتحمّل تبعات حرب ثبُت أنها غير لبنانية بل تدميرية وتهجيرية لمصلحة إيران على حساب الشعب الفلسطيني الصادق والشعب اللبناني الصامد بوجه «وعدهم غير الصادق»؟ ودعت الى ‏تطبيق ⁧‫القرار1701 الآن‬⁩ وبسط سلطة الدولة والجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية تزامناً مع إعادة السوريين المتواجدين بصورة غير شرعية في لبنان إلى بلدهم، ورأت أنها خطوات لا مفرّ منها لتحييد لبنان عن الصراع القائم في المنطقة وتحصين ساحتنا الداخلية. ‏لكن الأهم يبقى أن يفتح ⁧‫مجلس النواب‬⁩ أبوابه لانتخاب رئيس جمهورية سيادي إنقاذي وإصلاحي في أسرع وقت.

ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض إلى «قراءة المشهد الإقليمي على حقيقته والتقاط الدلالات التاريخية التي طرأت على مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي، في هذه الأيام الاستثنائية» واعتبر أن «المنطقة تمرّ في صلب تحوّلات كبرى تؤشر على حقبة تاريخية جديدة، تقدّم فيها الصراع نوعياً مع الكيان الغاصب». وقال: «ثمة محور إقليمي ممتد من طهران إلى اليمن إلى العراق فسوريا ولبنان وصولاً إلى فلسطين يكيل الضربات إلى الكيان الغاصب، وهو محور يتحرّك على مدى جيو- استراتيجي فائق الأهمية بالمقاييس الدولية سياسياً وجغرافياً وبإمكانات بشرية وتسليحية متقدمة وبعقيدة سياسية صارمة...».

بدوره، قال النائب ابراهيم الموسوي عبر «إكس»: «انشالله فهمتوا المعادلة منيح»؟ تقصفون لنا قنصلية، نقصف كامل الكيان الإسرائيلي». أخيراً، أشار نائب رئيس «التيار الوطني الحر» ناجي حايك، في تصريح لقناة «الجديد»، إلى «أننا ضد وحدة الساحات ونطالب بوقف الحرب في لبنان وبتحييد لبنان عن كل صراعات المنطقة»، معتبراً أنّ «ورقة التفاهم مع حزب الله انتهت».

MISS 3