عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة في نيويورك، خُصّصت للبحث في تداعيات الهجوم الذي شنّه "الحرس الثوري الايراني" على اسرائيل ليل السبت - الاحد.
وفي مستهلّ الجلسة، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش: "لا قدرة لا للمنطقة ولا للعالم على تحمّل المزيد من الحروب"، ودعا إلى "أقصى درجات ضبط النفس".
وشدّد غوتيريش على أن "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. وشعوب المنطقة تواجه خطراً حقيقياً يتمثل في نشوب صراع معمّم مدمّر"، مؤكداً أن الوقت قد حان "لاحتواء التصعيد" و"لإظهار أقصى درجات ضبط النفس".
المندوب الأميركي في الأمم المتحدة قال: "سنتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران ويتعيّن على مجلس الأمن إدانة سلوكها".
ممثلة بريطانيا قالت إنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل متهوّر ويهدّد حياة الآلاف وإيران تلعب دوراً غير مقبول في زعزعة استقرار المنطقة.
المندوبة الفرنسية دانت الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل، ودعت الى خفض التصعيد وضمان أمن إسرائيل وشركاء فرنسا في المنطقة.
أمّا المندوب الروسي فرأى أنّ ما حدث بالأمس لم يأتِ من فراغ إنما جاء نتيجة لعدم تحرّك مجلس الأمن ردّاً على هجوم إسرائيل. واضاف أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن "يعتمدون ازدواجية مزعجة في المعايير فلو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف مختلفاً".
بدوره قال المندوب الإسرائيلي ان النظام الإيراني يتصرف كـ"نظام نازي" ينشر الموت والدمار في كل مكان، معتبراً أنّ إيران ظلت تنتهك قرارات الأمم المتحدة منذ سنوات ويجب إيقافها عند حدها.
المندوب الياباني ابدى قلقه من تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل لأنه يعرّض الجميع للخطر.
نائب مندوب الجزائر قال إنّ أي هجوم على رفح مرفوض تماماً ويجب تجنّب حدوثه ونحن أمام مفترق طرق إما الالتزام بالقانون الدولي أو الدخول في فوضى.
المندوب الصيني اعتبر أنّ طول أمد النزاع في غزة سيزيد التوتر في المنطقة والهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاك للقانون الدولي.
