كييف تُعزّز دفاعاتها لمنع سقوط تشاسيف يار

02 : 00

مبنى متضرّر بشكل طفيف من جرّاء القصف في منطقة دونيتسك أمس (أ ف ب)

يستمرّ الزخم الروسي على الجبهات في شرق أوكرانيا، حيث يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في الحفاظ على نقاط تمركزه، بينما يواجه نقصاً حاداً في الذخائر الضرورية لوقف تقدّم القوات المُهاجمة. لكنّ رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي أعلن أمس أن القوّات التي تُدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية، تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الروس الذين يطمحون للاستيلاء على هذا المركز الاستراتيجي.

وكتب سيرسكي في منشور على «فايسبوك» أن «تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بالمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ»، كاشفاً أنه جال على الوحدات المعنية، فيما كان قد صرّح السبت بأنّ الوضع على الجبهة الشرقية «تدهور بشكل كبير»، لافتاً إلى أن الروس يُكثّفون الضغوط في اتّجاه تشاسيف يار.

وأوضح أن روسيا «تُركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا في غرب باخموت»، معتبراً أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو «الاستيلاء على تشاسيف يار» على بُعد حوالى 20 كيلومتراً غرب باخموت، قبل التاسع من أيّار، وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا. ومن ثمّ تسعى موسكو إلى «تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقاً نحو كراماتورسك»، بحسب سيرسكي.

وتقع تشاسيف يار على مرتفع على بُعد أقلّ من 30 كيلومتراً جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعدّ محطة مهمّة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني. ومن شأن الاستيلاء عليها أن يُتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.

في الأثناء، أودت مسيّرة روسية بحياة شخص في منطقة سومي صباح أمس، بينما أعلن حاكم منطقة خيرسون الجنوبية فلاديمير سالدو المُعيّن من السلطات الروسية أن ضربات أوكرانية متفرّقة أسفرت عن مقتل شخصَين وإصابة ثالث في بلدات المنطقة.

توازياً، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ردّ دولي «حازم وموحّد» على «إرهاب» طهران وموسكو، مديناً الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، معتبراً أن «تصرّفات إيران تُهدّد المنطقة برمّتها والعالم، تماماً كما تُهدّد تصرّفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع».

MISS 3