توعّد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمس باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للطعن في قرار الهند إلغاء وضع الحكم الذاتي الدستوري في كشمير، وطالب بتحرّك المجتمع الدولي، في حين أوقفت السلطات الهنديّة ثلاثة قياديين في كشمير، معتبرةً أنّهم يُشكّلون تهديداً للسلام، وذلك بعد فرضها إجراءات أمنيّة مشدّدة بنشرها أكثر من 80 ألف عنصر إضافي من القوّات شبه العسكريّة في المنطقة ذات الغالبيّة المسلمة، فيما تتصاعد التوترات بين البلدَيْن النوويَيْن. وأمام جلسة مشتركة للبرلمان في إسلام أباد، انتقد خان بشدّة قرار نظيره الهندي ناريندا مودي إلغاء الوضع الخاص للقسم الهندي من كشمير، واعداً بإثارة المسألة مع رؤساء الدول ورفعها أيضاً إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرّك، بينما أشاد وزير الداخليّة الهندي أميت شاه بقرار إلغاء الحكم الذاتي، وبدأ كذلك تطبيق قانون يقضي بتقسيم المنطقة إلى جزءين ووضع كشمير تحت السيطرة المباشرة لنيودلهي. تزامناً، أكّد الجيش الباكستاني وقوفه بحزم إلى جانب سكّان كشمير، عقب اجتماع للقادة العسكريين الرئيسيين في البلاد في روالبيندي، المدينة الحامية الواقعة قرب إسلام أباد، حيث مقرّ قيادة الجيش، لمناقشة الخطوة الهنديّة التي يتوقّع أن تُفاقم التمرّد الدموي المستمرّ في كشمير منذ فترة طويلة. وبحسب تغريدة للمتحدّث العسكري عاصف غفور، فقد شدّد قائد أركان الجيش الجنرال قمر باجوا على أن "الجيش الباكستاني يدعم بحزم الكشميريين في كفاحهم العادل حتّى النهاية"، محذّراً: "نحن مستعدّون وسنفعل كلّ ما في وسعنا للقيام بواجباتنا".
