إكتشف العلماء، بالتعاون مع عدد من السكان الأصليين، عشرات القطع المكسورة من فخار يتراوح عمره بين ألفين و3 آلاف سنة، في جزيرة تقع على الحيد المرجاني العظيم. إنه أقدم فخار يتم اكتشافه على الإطلاق في أستراليا.
عثر علماء الآثار على تلك البقايا تحت السطح بأقل من متر واحد، ويشير هذا الاكتشاف إلى ممارسة عمرها آلاف السنين وسط شعوب الأمم الأولى التي كانت تصنع الخزف في جزيرة السحالي. كان ذلك الفخار مصنوعاً من طين ورمال ذات مصادر محلية، وقد ظهر قبل آلاف السنين من إقدام المستعمرين البريطانيين على غزو أستراليا في العام 1788. في تلك الفترة، كانت المجتمعات في جزر أخرى من المنطقة تصنع الخزف أيضاً.
كان سكان جزيرة السحالي بحّارة يجيدون صنع الفخار عبر استعمال مصادر محلية. هم تبادلوا على الأرجح المهارات التقنية، السلع والأفكار، مع سكان جزر أخرى.
كانت عملية الحفر الأخيرة أول تجربة يوافق فيها السكان الأصليون في جزيرة السحالي على التعاون مع علماء الآثار لتجديد تواصلهم مع التاريخ الكامن في أراضي أجدادهم.
