المشهد الإخباري

ستريدا جعجع: جريمة مقتل سليمان سياسية حتى إثبات العكس

02 : 00

"الإعتدال" عند "الوفاء للمقاومة"

أمام التصعيد المستمر في المنطقة، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تتابع «بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الاوسط، بعد أن وصلت المنطقة برمّتها إلى حافة الهاوية. يتزامن ذلك مع استمرار الحرب على غزة للشهر السابع، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2728 لوقف الحرب في غزة، وتعثّر العودة إلى المسار السياسي المبني على حلّ الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة». وجدّدت الوزارة دعوتها «إلى وقف التصعيد، والتهديد بشنّ الحرب والأعمال العسكرية الإنتقامية بأشكالها كافّة، والعودة إلى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الرادع الوحيد لتجنّب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمّته، ممّا يهدّد الأمن والسلم الاقليميين».

وقد حضرت آخر التطورات والمستجدات في لبنان والمنطقة، في زيارة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى أيضاً كلّاً من سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولوم، ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم.

إلى ذلك، عرضت النائبة ستريدا جعجع خلال لقائها وزير الداحلية والبلديات بسّام مولوي، جريمة قتل باسكال سليمان، مشدّدة على أنها «سياسية حتى إثبات العكس». ولفتت إلى أن «التحقيق لم ينتهِ بعد والوجود السوري يخلق مشكلة كبيرة في لبنان واقتصادنا لا يحتمل وجودهم والبلد لم يعد يحتمل». وتمنّت على مولوي «تعميم المراسيم التي طبقناها في بشرّي على كلّ رؤساء البلديات كي نتمكّن من إعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا».

في هذا السياق، أشار مولوي في حديث إلى قناة «الحرّة»، إلى أن «الجيش اللبناني أعطى في بيانه النتيجة الأولية للتحقيقات التي توصّل إليها، وهذا أمر طبيعي، ولكنّ التحقيقات لا تزال مستمرة وأتابعها يوميّاً»، مضيفاً «كل التساؤلات في هذه القضية مشروعة».

وعن التحقيقات في مقتل الصرّاف محمد سرور، قال: «نشعر أن أصابع الاتهام تشير إلى الموساد»، مؤكّدا أننا «نتابع التحقيقات ونحلّل ونتابع الهواتف، وقد نصل إلى المطار لمعرفة الدخول والخروج، والجهات المختصة في المديرية العامة للأمن العام على تنسيق كامل مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القائمة بالتحقيق».

وفي هذه الاجواء، غادر إلى واشنطن وفد يمثل نواب قوى المعارضة يضم ميشال معوض، نديم الجميل، جورج عقيص، مارك ضو ووضاح الصادق. ويعقد الوفد خلال الأسبوع المقبل اجتماعات عدة في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، والكونغرس، ومراكز دراسات، وصندوق النقد الدولي، ومع مجموعات لبنانية أميركية بهدف إيصال وجهة نظر المعارضة في ملفات عدة أهمها وضع الحرب في جنوب لبنان وغزة في ظل خطر توسعها، ملف رئاسة الجمهورية، وملف النزوح السوري.

وسيستهل زيارته بلقاء نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية السابق ديفيد هيل، وحضور دعوة العشاء التي يقيمها على شرفهم عضو الكونغرس اللبناني الأصل ورئيس لجنة الصداقة النيابية الاميركية - اللبنانية دارين لحود.

وزار وفد من تكتل «الاعتدال الوطني» ضمّ النائبين وليد البعريني وسجيع عطيه، مقرّ كتلة «الوفاء للمقاومة» في حارة حريك والتقى رئيسها النائب محمد رعد بحضور النائب أمين شري. وأفيد أنّ التكتل تسلّم من الكتلة جوابها في شأن مبادرته الرئاسية، تضمّن موافقتها على الحوار لإيجاد مخرج رئاسي، «على أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون قيد أو شرط»، ودعوتها «التكتل» إلى عدم اليأس والاحباط، وإلى المثابرة في مسعاه الرئاسي.

وفي ملف النازحين السوريين، أكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في «دقيقة مع جبران» أنه «إذا كان النزوح السوري يشكل خطراً وجودياً فلا يعني ذلك أن جميع النازحين مجرمون، لافتاً إلى من يتباكون اليوم على هذا الملف هم من أوصلونا إلى هذه الحال بسكوتهم لا بل بقبولهم وتواطئهم».

وشدد على أنّ «التيار» قدم سلسلة من التدابير المطلوبة: «ترحيل النازحين السوريين من السجون اللبنانية، ترحيل كل سوري يدخل الحدود من المعابر غير الشرعية أو دخل من معابر شرعية ومعه بطاقة نزوح، ترحيل كل عامل سوري مخالف لقانون العمل بقرار من وزير العمل، نزع صفة نازح ووقف مساعدة كل سوري غير مطابق لشروط النزوح، وطرد البلديات من نطاقها كل سوري مخالف للقوانين».

MISS 3