تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وبالتالي التمديد لمجالسها للمرة الثالثة على مشرحة هيئة مكتب مجلس النواب اليوم. وعشية اجتماعها، كرّر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رفضه لهذا التمديد، معتبراً أنّ كل من يساهم فيه يرتكب «جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين». وأكد أنّ «التيار الوطني الحرّ» مدعو اليوم، «وقبل غيره، إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها، ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة».
كما اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أنّ «السؤال ليس اذا «التيار» جاهز للبلديّات، السؤال اذا كانت الحكومة ووزارة الداخلية جاهزتين. نحن لدينا عدّة مؤشرات لعدم الجهوزية، وهي عدم عقد أي اجتماع للمحافظين مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، وعدم عقد أي اجتماع على مستوى المحافظات مع القائمقامين، وعلى بعد 3 اسابيع ونصف من الانتخابات، لم تسجّل اي حركة فعلية او ترشيحات رسمية وغير رسمية». وأضاف «نحن لن نتخّذ موقفاً قبل الاجتماع رسمياً مع وزير الداخلية للنظر فعلاً بجهوزيته وسنرسل له وفداً نيابياً قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا. اذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات».
وتحدث عن الرسالة التي وجهها «التيار» إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الامن والدول المشاركة في اليونيفيل ودول اللجنة الخماسية والاتحاد الأوروبي وممثل الامين العام للأمم المتحدّة في لبنان والفاتيكان وايران، وقال إنّ «كل الجبهات العربية متوقفة فيما جبهة لبنان مشتعلة، ولذا نستمرّ بمساعينا من خلال جهودنا ومن بينها توجيه الرسائل»، وأشار إلى أن «وقف الحرب مطلب لبنان واللبنانيين»، وقال: «على «حزب الله» اذا صدر قرار دولي التجاوب معه» وأكد أن «الجهد الديبلوماسي نتابعه كتيار لكن هذا مسؤولية لبنان الرسمي والدولة واتكالنا على الرئيس نبيه بري بحكمته».
وكان باسيل شرح للمنسّقة العامة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فورونتسكا لدى زيارتها له في البياضة، مبادرته الأخيرة المتمحورة حولة تطبيق القرار 1701 وأهمّيتها في ظل التطورات الأخيرة، كما أوضح لها آخر التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي الحركة السياسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، النائب غسان حاصباني موفداً من جعجع، الذي شكر الجميّل على مواقف الكتائب إثر اغتيال باسكال سليمان.
رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون أعلن، في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي في السوديكو في حضور شخصيات وأحزاب حليفة وصديقة وكوادر الحزب، الانطلاق بالتحضيرات لمؤتمر تبني الحزب مشروع الدولة الفدرالية كخيارٍ لحلِّ المشكلة اللبنانية، وذلك بالشراكة مع تجمع «اتحاديون».
إلى ذلك، عرض قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة مع كلّ من النائبين وائل أبو فاعور وإدغار طرابلسي، الأوضاع العامة.
في مجال آخر، أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون خلال اجتماع عقد في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وحضره المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان، «المضي قدماً في تنفيذ المشاريع المعلوماتية الهادفة الى تطوير عمل قوى الأمن الداخلي، والتي تساعد على مكافحة الجريمة في جميع أشكالها»، والتزام بلادها الدائم بدعم قوى الأمن الداخلي، «للاستمرار في تحمل مسؤولياتها، وللحفاظ على الأمن والاستقرار».
