بولندا توقف رجلاً على صلة بمحاولة لاغتيال زيلينسكي

ألمانيا تُحبط استهداف منشآت عسكرية أميركية: لن نسمح بإرهاب بوتين!

02 : 00

جنديان أميركيان داخل قاعدة غرافينفور في 4 آذار من العام 2020 (أ ف ب)

أوقفت السلطات الألمانية أمس مواطنين ألمانيَّين - روسيَّين عُرِّف عنهما باسم ديتر إس وألكسندر جيه في مدينة بايرويت في بافاريا في جنوب شرق البلاد، يُشتبه في أنهما يتجسّسان لصالح روسيا ويُعتقد أنهما كانا يُخطّطان لأعمال تخريب، بما في ذلك ضدّ منشآت للقوات الأميركية في ألمانيا، دعماً لـ»نظام بوتين الإجرامي» في حربه على أوكرانيا، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية، بينما شدّدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، بعد استدعاء السفير الروسي، على أنه «لن نسمح لبوتين بجلب إرهابه إلى ألمانيا».

وفي التفاصيل، أوردت مجلة «دير شبيغل» المحلّية أن القاعدة الأميركية البافارية الكبيرة في غرافينفور، حيث يجري تدريب جنود أوكرانيين على استخدام دبابات قتالية أميركية من طراز «أبرامز»، كانت على لائحة أهداف الموقوفين. وأشار المدّعون إلى أن الأعمال التي خطّط لها الرجلان «كانت تهدف خصوصاً إلى تقويض الدعم العسكري المقدّم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي».

وأشادت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بعمل الأجهزة الأمنية التي «حالت دون وقوع هجمات متفجّرة محتملة كانت ستضرب مساعداتنا العسكرية لأوكرانيا وتقوّضها». وأكد وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أنه «نحن نعلم أن جهاز السلطة الروسي يستهدف بلدنا أيضاً وعلينا أن نردّ على هذا التهديد في صورة حاسمة»، في حين ادّعت روسيا أن «لا أدلّة» على ارتباط الموقوفين بموسكو.

توازياً، أوقفت بولندا رجلاً عُرّف عنه باسم باول ك. يُشتبه في أنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية وساعدها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما أفادت النيابة العامة في كلّ من كييف ووارسو أمس. وأوضح المدّعي العام الأوكراني أندري كوستين أنّ الموقوف في بولندا كان مسؤولاً بشكل خاص عن «جمع ونقل معلومات إلى الدولة المعتدية حول أمن مطار رزيسزو ياسيونكا» في جنوب شرق بولندا، والذي كثيراً ما يستخدمه الرئيس الأوكراني خلال رحلاته الخارجية.

في سياق متصل، حذّرت شركة «مانديانت» للأمن السيبراني الأميركية التابعة لمجموعة «غوغل» الأربعاء من أن مجموعة «ساندوورم» للقرصنة الإلكترونية المرتبطة بأجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية بصدد أن تُشكّل خطراً عالميّاً كبيراً، مشيرةً إلى أن المجموعة، التي تنشط في أوكرانيا، نفّذت عمليات اختراق وتجسّس في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية.

ديبلوماسياً، حذّر الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة الـ7 في إيطاليا من أنّ أوكرانيا «بحاجة ملحّة وماسّة إلى مزيد من الدفاعات الجوية» للتصدّي للغزو الروسي لأراضيها، لافتاً إلى أن الدول الأعضاء في الحلف قطعت أخيراً تعهدات «مشجّعة» على صعيد تقديم دعم عسكري لأوكرانيا، خصوصاً التصويت المرتقب في مجلس النواب الأميركي غداً على حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.

من جانبه، التقى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في إيطاليا، داعياً إلى نشر أنظمة صواريخ أرض - جو من طراز «باتريوت»، «في أسرع وقت مُمكن لإنقاذ الأرواح وتحسين الوضع الميداني».

في المقابل، رأى الكرملين أن المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا «لن تتمكّن من تغيير أيّ شيء» على أرض الميدان، حيث يُحقّق الجيش الروسي تقدّماً في هجومه، موضحاً أن «جميع الخبراء يُشيرون إلى أن الوضع على الجبهة من الآن فصاعداً ليس لمصلحة الجانب الأوكراني».

ميدانيّاً، قتل شخص على الأقلّ في قصف روسي على بلدة سيليدوفي في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ما أدّى أيضاً إلى تسجيل أضرار بمنازل والتسبّب بحريق في منطقة صناعية، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين الذي أشار إلى إصابة شخصَين أيضاً بجروح في كراسنوغوريفكا وتعرّض عدّة بلدات أخرى لضربات.

وفي منطقة خيرسون في جنوب البلاد، أُصيب 16 شخصاً بجروح في عدة تفجيرات بين الأربعاء والخميس، بحسب حاكمها أولكسندر بروكودين، في حين أسقطت القوات الجوية الأوكرانية 13 طائرة مسيّرة متفجّرة خلال ليل الأربعاء - الخميس.

أمّا في روسيا، فذكرت وزارة الدفاع أنه «خلال ليل الأربعاء - الخميس، جرى إحباط عدّة محاولات من نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية ضدّ مواقع تقع في الأراضي الروسية»، مشيرةً إلى إسقاط الجيش الروسي 20 طائرة مسيّرة وصاروخين باليستيَّين من طراز «توتشكا يو»، فضلاً عن 5 بالونات لتشتيت أنظمة الدفاع الجوي. ولفتت إلى تدمير 16 طائرة مسيّرة وصاروخين فوق منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا.

MISS 3