اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الجمعة روسيا باستخدام إرسال المهاجرين أداة ضد فنلندا من أجل زعزعة استقرار هذا البلد الذي يقدم "دعماً قويّاً" لأوكرانيا وانضمّ إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل عام.
وأغلقت هذه الدولة الاسكندينافية حدودها مع جارتها الكبيرة في منتصف كانون الأول بعد تدفق نحو ألف مهاجر بدون تأشيرة من الأراضي الروسية منذ منتصف آب.
وتفصل بين روسيا وفنلندا حدود برية يبلغ طولها 1340 كيلومتراً.
وتتهم هلسنكي موسكو بتدبير وصول هؤلاء المهاجرين وهو ما تنفيه السلطات الروسية.
وقالت فون دير لايين لصحافيين، الجمعة: "منذ الهجوم الهجين الذي شنته بيلاروس في تشرين الثاني 2021 ضد لاتفيا وبولندا وليتوانيا، نعلم جميعاً كيف استخدم بوتين وحلفاؤه المهاجرين لاختبار دفاعاتنا ومحاولة زعزعة استقرارنا".
أضافت: "اليوم، يركز بوتين على فنلندا".
وكانت فون دير لايين تتحدث بعد لقائها رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في بلدة لابينرانتا على بُعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية.
وقال بيان إنهما ناقشا ما "يمكن أن تفعله فنلندا والاتحاد الأوروبي لمنع استخدام الهجرة أداة على الحدود الشرقية لفنلندا".
وقالت فون دير لايين إن الهجمات الروسية الهجينة "هي بلا شك رد على دعمكم القوي لأوكرانيا وانضمامكم إلى الحلف الأطلسي".