بطارية فائقة تستفيد من قوة الثقوب السوداء

02 : 00

بدأت المساعي الرامية إلى إنتاج المزيد من الطاقة عبر استعمال أقل كمية ممكنة من المواد، تنتج أفكاراً مبتكرة. لكن لا يعرف العلماء بعد كيفية تخزين تلك الطاقة ثم التخلي عنها عند الحاجة في جميع شبكات الكهرباء، حتى لو كانت تقنيات تخزين البطاريات وقدرات تصنيعها تتحسن.

لذا، فكّر عالِما الفيزياء إسبن هوغ وجيانغرانكو سبافيري بالحدود النظرية لكثافة طاقة البطاريات بناءً على نظرية النسبية العامة. ووَصَف العالِمان سلوك نماذج مثالية من الثقوب السوداء المجهرية التي تتشكّل في مساحة ضيقة ومليئة بالطاقة. بفضل طريقة تفاعل هذه الأجسام الضئيلة، يستطيع النظام كله أن يعمل كمفاعل نووي، فيُحرّر الطاقة المخزّنة لإنتاج كميات هائلة من الطاقة النظيفة.

فيجب أن تكون تلك الثقوب السوداء مشحونة وضئيلة كي يبطل تنافرها الكهرومغناطيسي قوة الجاذبية حين تتجمّع على شكل خلايا غنية بثقوب سوداء مشحونة، ما يسمح بتخزين طاقة مستقرة لا تستنزف نفسها بنفسها.

هوغ وسبافيري ليسا أول عالِمين يفكران بهذه النظرية الجامحة، ما يثبت خطورة المرحلة الانتقالية التي يمرّ بها العالم في مجال الطاقة. فكانت تجارب سابقة قد فكّرت بثقوب سوداء صغيرة من هذا النوع، لكن يظن هوغ وسبافيري أن الثقوب السوداء المشحونة التي يصفها مقياس ريسنر- نوردستروم تكون كثيفة الطاقة أكثر من غيرها بثمانية أضعاف.

في النهاية، يستنتج هوغ وسبافيري: «إذا استعملنا نجوماً نيوترونية ذات مواقع استراتيجية كقطع مغناطيسية، تتطلب هذه العملية مُسَرّعاً للجزيئات بحجم النظام الشمسي».

MISS 3