أكّد رئيس بلدية ببنين كفاح الكسّار رفضه التمديد الذي تزمع السلطة فرضه على المجالس البلدية معتبراً أنّه إجراءٌ ظالم واعتداء جديد على روح الحياة الوطنية والديمقراطية في هذا البلد كما أنّه تمديد للازمات التي تعاني منها كل المجالس البلدية على امتداد مساحة الوطن، سائلاً هذه السلطة عن كيفية التعامل مع العدد الهائل من البلديات المنحلة أو المشلولة والعاجزة عن مباشرة أعمالها الحيوية للمصلحة العامة وللتخفيف عن اللبنانيين وطأة الانهيار والفشل السياسي الذريع للسلطة الفاسدة في إدارة البلد.
وأضاف الكسار: "أرفض بإصرار مصادرة حق الناس في اختيار من يقوم على مجالسهم المحلية مجدداً لأن منسوب الإحباط عند الناس قد بلغ اقصى مداه ولو توفرت الارادة الصادقة في اجراء الانتخابات لما عجزت الدولة عن القيام بهذا الواجب الاخلاقي والوطني المهم، لكنّ مسلسل الفشل تتوالى حلقاته في كل مرة بحجج واهية وغير مبررة مهما اخترعوا من مضللات للحقائق...".
واعتبر الكسّار أنّ "ذريعة التمديد للبلديات ربطاً بالواقع في الجنوب ساقطة لأنّ التمديد السابق لم يستند إليها ولم تكن هناك حربٌ على الجبهة الجنوبية، بل إنّ جوهر المسألة هي أنّ سلطة الفساد القائمة تخشى أيّ شكلٍ من أشكال التعبير الشعبي الحرّ لأنّه سيعطي المزيد من الرسائل على الرفض الشعبي لهذه السلطة، وختم بالتأكيد على رفض التمديد ومصادرة حق الناس في تجديد من يختارونهم وفقاً للاصول الدستورية".
