العثور على 392 جثّة في 3 مقابر جماعيّة في خان يونس

20 : 35

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، أنّ عدد الجثث التي انتشلت من مقابر جماعية في خان يونس بلغ 392، مشيراً الى "تكبيل أيادي" بعضها، ومتحدثاً عن "شبهات" بتنفيذ "عمليات تصفية وإعدامات ميدانية".


وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس في جنوب قطاع غزّة انتشلت منها مئات الجثث.


وتجمّع الأربعاء عددٌ كبيرٌ من أهالي قتلى ومفقودين قرب المستشفى بحثا عن أحبائهم.


واتهم الدفاع المدني القوّات الإسرائيليّة التي نفّذت عملية عسكرية واسعة في المستشفى على مدى أسابيع بقتل فلسطينيين ودفنهم في المكان، إلا أن الجيش الإسرائيليّ اعتبر أنّ هذه الرواية "لا اساس لها من الصحة".


وقال العقيد يامن أبو سليمان اليوم في مؤتمر صحافي عقده في رفح أنّ طواقم الدّفاع المدني انتشلت من مجمع ناصر الطبي 392 جثّةً تمّ التعرّف على 165 منها.


أضاف: "تمَّ رصدُ وجود 3 مقابر جماعيّة في مجمّع ناصر الطّبّي، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى، وقد تكدَّست فيها جثامين الشهداء".


وتابع: "هناك مؤشراتٌ وشبهاتٌ حول تنفيذ إعدامات ميدانيّة بحقّ جزءٍ منهم، وشكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر، وشكوك أخرى بدفن بعضهم أحياء".


وقال مديرُ دائرة الإمداد والتّجهيز في الدفاع المدنيّ في قطاع غزة محمد المغيّر في المؤتمر الصحافي إنّ "بعض الجثث كانت مربوطة اليدين بمرابط بلاستيكيّة"، مشيراً الى أنّ بعض القتلى أيضاً كانوا بملابس بيضاء متشابهة، "ما أثار الشّكوك بأنّها عمليّات إعدام وتصفية ميدانيّة".


أضاف: "رصَدْنا أيضاً عمليّات تكبيل بطرقٍ مختلفة بالحزام ومرابط القماش لبعض الجثامين من الأقدام إلى اليدَين، وهذا يدلّ على عمليّات تعذيب".


وقال المغيّر إنّ عمليّات البحث وانتشال الجثث استمرت سبعة أيام.


ومن الصعوبات التي واجهت الفرق أنّ دفن بعض الجثث كان على عمقٍ "يزيد عن ثلاثة أمتار"، وهي طريقةٌ "مخالفة لعمليّات الدفن المتعارف عليها في قطاع غزة".


وأشار الى أن "العديد من الجثث تمّ تغيير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة زرقاء وسوداء اللون"، متحدثاً عن "تحلّل" و"اختفاء بعض الأدلة".


وتم خلال المؤتمر عرض صور للجثث.


MISS 3