في اليوم الثاني من زيارته الثانية إلى الصين في أقلّ من عام، وعشية لقائه كبار المسؤولين في بكين، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشن جينينغ أمس، واشنطن وبكين إلى إدارة خلافاتهما بـ»مسؤولية»، معتبراً أن ذلك «واجبنا تجاه شعبنا وحتّى تجاه العالم»، قبل أن يُغادر شنغهاي ويحطّ في بكين.
وأكد بلينكن أن «الرئيس جو بايدن والرئيس شي جينبينغ عازمان على توطيد علاقاتنا من شعب إلى شعب»، مشدّداً على «ضرورة التحاور المباشر والتحدّث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا والسعي إلى تخطّيها».
من جهته، أكد تشن أهمية دور الشركات الأميركية في الاقتصاد المحلّي، معتبراً أنه «سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإنّ خيارنا سيؤثّر على رفاه الشعبَين والبلدَين ومستقبل البشرية».
وبعد لقائه تشن، اجتمع بلينكن بطلّاب من جامعة نيويورك في شنغهاي وأعرب لهم عن رغبته في رؤية المزيد من الأميركيين يدرسون في الصين، مشيراً إلى أن الجامعات الأميركية مستعدّة لاستقبال طلّاب صينيين. وقبل السفر إلى بكين، التقى مدراء شركات أميركية وأكد لهم أن البلدَين بحاجة إلى «علاقة اقتصادية تعمل كما يجب، بما يخدم مصلحة الطرفين».
واستهلّ بلينكن الذي وصل إلى الصين الأربعاء زيارته في شنغهاي بحضور مباراة في كرة السلّة بين فريقين يضمّان في صفوفهما لاعبين أميركيين. وتنزّه في جادة «بوند» الشهيرة على ضفاف نهر هوانغبو. ولم تُعلن الصين عن أيّ لقاء مرتقب بين بلينكن وشي ضمن سلسلة اللقاءات التي سيُجريها بلينكن في بكين اليوم، إنّما كان قد أعلن في اللحظة الأخيرة خلال الزيارة السابقة لبلينكن إلى الصين في حزيران، عن اجتماع بينهما.
إلى ذلك، كشفت سفيرة ألمانيا لدى بكين باتريشيا فلور أن السلطات الصينية استدعتها إلى وزارة الخارجية على خلفية توقيف 4 ألمان هذا الأسبوع للاشتباه في تجسّسهم لصالح الصين، مشدّدةً على أنه «نحن لا نتسامح مع التجسّس من أي بلد ونحمي ديموقراطيتنا ودولة القانون بالوسائل الدستورية ويقود مكتب المدّعي العام الاتحادي التحقيق وستبتّ محكمة مستقلّة في الاتهام في النهاية».
