يمتلكه "الحزب".. تقريرٌ يُحذّر من إنتشار "مقلق" لسلاحٍ في الشرق الأوسط

22 : 56

أنظمة "مانبادز" التي تُقذف عادة بجهاز محمول على الكتف

تُواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنتشاراً مقلقاً للصّواريخ الخفيفة أرض – جو، لا سيّما في أوساط المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة مثل الحوثيّين وحزب الله، وفق ما أفاد تقرير لمنظمة "سمول آرمز سورفاي".


وأشارت المجموعة البحثية المستقلّة إلى أنّ هذه الأنظمة الدفاعيّة المحمولة أرض – جو المعروفة اختصاراً بالإنكليزية بـ"Manpads" يُمكن استخدامها لاستهداف طائرات مدنيّة وعسكريّة على السواء.


وهي متوافرة بنسخ قديمة لكنها ما زالت قابلة للاستخدام، وأُخرى حديثة وأكثر دقة تاليا.


وأفاد تقرير المنظمة بأنه "بالرّغم من الجهود المبذولة منذ فترةٍ طويلة للحدّ من الانتشار غير القانوني لهذه الأنظمة (الصواريخ الخفيفة أرض- جو)، تستمرُّ المجموعات المسلحة في الشرق الأوسط في اقتنائها، ومن بين مستخدمي أنظمة "مانبادز" الذين حدّدتهم المنظمة، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش وحزب الله وحزب العمّال الكردستاني والحوثيون".


وتابع: "رصدت المنظمة 12 نموذجاً مختلفاً من أنظمة "مانبادز" التي تُقذف عادة بجهاز محمول على الكتف، في ترسانات المجموعات المسلحة في 13 بلداً من بلدان المنطقة الـ26، بين 2015 ومنتصف 2023″.


كما وجاء في التقرير أنَّ "أنظمة مانبادز صينيّة الصُّنع تحلّ تدريجيّاً مكان النماذج السوفياتية - الروسية"، مع الإشارة إلى أن غالبيتها يصل إلى المنطقة عبر بلدان ثالثة تستوردها.


وتنتشر كذلك نماذج من صنع كوريا الشمالية في المنطقة وخصوصاً في سوريا.


إلى ذلك، أضاف التقرير: "رصدت أجهزة قديمة الطراز في البلدان الـ13 المعنية، ومن بينها 4 لا تملكُ سوى نماذج قديمة، غير أن "مجموعات مسلحة في تسع دول على الأقل لديها أنظمة مانبادز أكثر حداثة ذات قدرات أكثر تطوراً لا سيّما في ما يتعلق بالأهداف العسكرية".


وتابع: "بالاستناد إلى مقابلات مع خبراء، دحضت المجموعة الفكرة السائدة بشأن محدودية استخدام هذه الأسلحة، مستشهدة خصوصاً باستعمال نماذج تعود إلى عشرات السنوات في قطاع غزة والعراق".


وخلصت المنظمة إلى أن "تحويلات الحكومات الأجنبية تشكّل المصدر الرئيسي" لهذه الأسلحة، ومن بينها إيران التي يبدو أنها "المزوّد الأكبر".


وأشار التقرير إلى أن "إيران توفر هذه الأسلحة لحلفائها في ما يعرف بـ"محور المقاومة"، من حزب الله والحوثيين في اليمن وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا".