"دار صادر" تحتفي بعيدها الـ160

02 : 00

مؤسّس «دار صادر» ابراهيم صادر مع عائلته

تحتفل «دار صادر» التي أسّسها إبراهيم صادر في بيروت عام 1863، بعيدها الـ 160. وتعتبر هذه الدار الأقدم في العالم العربي؛ انتقلت إدارتها بعد إبراهيم إلى سليم صادر، وبعدها إلى أنطون، واليوم إلى أبناء أنطون سليم وإبراهيم ونبيل، و»الآن يُعمل على تسليمها إلى الجيل الخامس، جيل الشباب»، بحسب نبيل صادر، الذي أشار في حديثه لـ»نداء الوطن» الى أنه «على مدى أكثر من قرن ونصف القرن، نشرت هذه الدار من دون انقطاع وبشكل متواصل، وتخطّت نشر الكتب فاشتهرت بنشر الثقافة والتراث الأدبي العربي عموماً واللبناني خصوصاً.

واكبت «دار صادر» أحداث النهضة العربيّة في لبنان والمهجر وأسهمت ولا تزال في نشر عدد كبير من المؤلفات لكبار الأدباء والشعراء، منهم: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، إيليا أبو ماضي، أمين الريحاني، رشيد أيوب، فوزي المعلوف، كرم البستاني، بطرس البستاني، الياس أبو شبكة، أمين نخلة، كرم ملحم كرم، كمال جنبلاط، كميل شمعون، وغيرهم الكثير.

ويتابع نبيل قائلاً: «هذه الدار وجميع الأدباء الذين نشرت أعمالهم ساهموا بطريقة فعالة في انطلاق النهضة الفكريّة والثقافية في لبنان والعالم العربي، وهذه مسؤوليّة لا يمكننا التخلّي عنها. هذا العمل الذي بدأه أجدادنا عليه أن يستمرّ، لذا، يحمل الجيل الخامس مسؤوليّة كبيرة».

وفي ظلّ الظروف الصعبة والأزمات التي تواجه لبنان والمنطقة والصناعة الورقيّة، يقول صادر إنّ «الفريق يسعى إلى التعلّم من كلّ الأخطاء ودراسة كلّ المخاطر لتجنّبها، لتبقى الدار صامدة. وبالتالي، عملت الإدارة مثلاً على تركيب ألواح للطاقة الشمسيّة، ليكون الاعتماد على الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، إلى جانب إعادة تدوير كلّ الورق والكرتون الفائض بعد صناعة الكتب».

أمّا عن التقدّم التكنولوجي، فيَعتبر أنّه «رغم سلبيّاته، سمح للدار أن تصل إلى مناطق جديدة من العالم مثل أميركا اللاتينيّة وجنوب افريقيا وماليزيا وأوزبكستان واليابان، وهي مناطق لم نكن نجرؤ حتّى على الحلم في أن نصل إليها بالتسويق والتعريف عن الحضارة والثقافة العربيّة». خاتماً: «لمواكبة التطوّر، بدأت «دار صادر» منذ بضع سنوات حفظ كلّ المنشورات الكترونيّاً، حتّى تتمكّن من استخدامها كمواد رقميّة وe-books في المستقبل، بانتظار أن تُقرّ تشريعات عالميّة لتحمي هذا المحتوى التاريخي».

MISS 3